لا ينكر الصغار والكبار حقيقة تمكن وسائل التواصل الحديثة «البلاك بيري، الواتسب، تويتر، فيس بوك، إيميل»، في تقريب المسافات، وإشاعة الابتهاج والفرحة بالعيد، لكنهما يجمعان أيضًا على أنها نجحت في بعثرة لمّة العيد، وتجمّع الأهل والأصدقاء. ويقول جزاي سهل العتيبي: إن معدل زيارات الأقارب والأصحاب والأصدقاء ومشاركتهم فرحة وبهجة أيام العيد انخفض، ولم يعدّ كما هو عليه سابقًا من تبادل للزيارات، ومشاركة الجميع الفرحة في بيت أحد الأقارب والأصدقاء، وتناول وجبات دسمة، وتبادل التهاني. ويرى الدكتور محمد حسن محمد غانم أستاذ علم النفس بجامعة الملك عبدالعزيز ان التقنية الإلكترونية أثرت وبشكل كبير في داخل المدن على مشاهد اللقاءات وتبادل التهاني والاجتماعات وجهًا لوجه في موسم الأعياد، وذلك لكون تلك المدن يمارس فيها النشاط التجاري والصناعي بالمقام الأول، وتستورد العديد من الصناعات والأجهزة التقنية والتجارية. أمّا الدكتور خالد بن سامي حسين عميد تقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز فيعتقد أن وسائل التقنية الحديثة منها البلاك بيري والواتسب ومواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تقريب المسافات، وتبادل تهاني العيد والفرحة بشكل سريع، وبشكل يغني عن الحضور والاجتماعات واللقاءات، لكنها بنفس الوقت تسببت في انخفاض الجانب الإنساني في التواصل والزيارات والحوارات، فضلاً عن تجريد مستخدميها من الحس المعنوي والنفسي، وبالتالي تعد التقنية سلاحًا ذا حدين.