لم تتوقف أفواج الزائرين للمسجد النبوي الشريف، وكانت «المدينة» حاضرةً لرصد رؤاهم وملحوظاتهم حول روحانية الزيارة والخدمات المقدَّمة للزوار. محمد أمير الصالحين من ماليزيا شاب في التاسعة عشرة من عمره يزور المدينةالمنورة لأول مرة، وأعرب عن إعجابه الشديد بجمال الروضة النبوية المشرفة، والمنبر والمحراب، والقبة الخضراء مع ما يصاحب الزوار منذ دخولهم من خدمات، مبديًا دهشته من حسن النظافة وتوفر سقيا ماء زمزم للزوار على مدار الساعة. ورفض محمد التعرّض لأي ملحوظة في المسجد النبوي أو الخدمات قائلاً إن روعة المكان وقدسيّته تحجب نظر الزائر عن الملحوظات، فلا يرى سوى الجمال والكمال. أما زائر المسجد النبوي عمر من جمهورية الجزائر انتقد قيام كثير من الزائرين بالتصوير بالكاميرات أو الجوالات داخل المسجد النبوي وساحاته، معتبرًا أن هؤلاء الذين لم يراعوا أي مكان حتى الروضة الشريفة يخدشون قدسية المسجد، ويعكّرون الطمأنينة التي يرجوها المصلون، وقال: نتمنَّى أن تُمنع هذه التصرفات ولا نراها مرة أخرى. وأثنى عمر على ميزة الأمن الذي يكتنف زوّار الحرم النبوي، والنظافة والتنظيم الجيد، إضافة إلى توفر كافة الخدمات التي يحتاجها الزائر.