توقع خبراء اقتصاديون ان يرتفع حجم الإنفاق الشرائي من قبل الأسر السعودية الى 50%، وذلك خلال المواسم الاربعة المتلاحقة خلال 45 يوما تبدأ من شهر رمضان ثم اسبوع العيد وشراء كسوة العيد، والمواشي، ثم المرحلة الرابعة والاخيرة، وهي دخول المدارس وما يتطلبه من شراء ادوات دراسية، وهو ما يطلق عليها المواسم الاربعة. وكانت مائدة رمضان، على رأس قائمة الانفاق اليومي والاسبوعي تليها كسوة العيد وذبح المواشي والعودة للمدارس التي أدت الى رفع الاسعار بشكل كبير وذلك بسبب تدفق القوة الشرائية في السوق هذه الأيام. وقدر الاقتصاديون حجم الانفاق على السلع الغذائية في رمضان بأكثر من 40% وذلك لحجم الطلب المتزايد عليها فيما يكون 60% من نصيب العوامل التي تسبق وتحدث خلال عيد الفطر المبارك. وأكد الخبير الاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث ان الانفاق الشرائي للاسر السعودية خلال هذه الايام أكسب السوق زخما كبيرا في الارتفاع على الطلب والسلع والتي بدورها ستؤدي الى احداث ضغوط تضخمية على السلع التموينية وبالتالي رفع أسعارها، في ظل عدم وجود رقابة ميدانية لاسيما هذه الايام بسبب انشغال الكثير بالتجهيز لعيد الفطر المبارك. وتوقع ان يكون متوسط انفاق المواطنين والمقيمين على تلك العوامل الاربعة التي أدت الى احداث ثروة شرائية تفوق ال40 مليار ريال، منذ بدء شهر رمضان وحتى نهايته، وما يليه من موجة شرائية خلال 15 يوما. وأشار الى ان موظفي الدولة صرف لهم فقط نحو 65 مليار ريال وذلك خلال ايداع راتب نهاية شعبان وراتب رمضان، وبالتالي تم ضخ نصف تلك الاموال 20 مليار ريال على تلك العوامل، ناهيك عن موظفي القطاع الخاص والمستفيدين من برنامج الاعانة «حافز» والبالغ عددهم اكثر من مليون ومائة مستفيد. *العرض والطلب من جهته توقع الخبير المالي نبيل ابو العنيين ان يتم ضخ 30 الى 40 مليار ريال على تلك العوامل التي أجبرت السعوديين على تدفق القوة الشرائية في الاسواق خلال هذه الايام. وأوضح ان ذلك ساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار وإحداث ضغوط تضخمية وبالتحديد على السلع التموينية والغذائية، التي من المعروف ان هناك آليات وقوى عرض وطلب في السوق عليها. وأشار الى ان بعض التجار يستغل هذا الطلب الكبير غير المبرر على السلع التموينية برفع أسعارها بنسب كبيرة وخصوصًا أن أغلبها يكون لطلب عليه موسمي وبالتالي يجد التاجر فرصة سانحة له بأن يرفع هذه الأسعار لتصريف أكبر قدر ممكن من هذه السلع. ونوه الى وجوب وجود رؤية واضحة في ثقافة الشراء لدى الفرد والأسرة السعودية ووجود رؤية وتخطيط مالي سليم لموازنة العرض والطلب على السلع التمونية وعدم احداث القوة الشرائية فجأة والتي قد تفتك بالسوق.