رغم تكريم بدر الشيباني وحلمي نتو في أولمبياد لندن لجهودهما في العمل التطوعي فقد صدرت دراسة سعودية تؤكد أن 80٪ من طلابنا بعيدون عن العمل التطوعي. لقد تم اختيار الدكتور بدر الشيباني لاهتمامه بمكافحة السمنة والتوعية بالغذاء الصحي وأهمية الرياضة إضافة إلى الأعمال التطوعية الطبية التي يشارك بها في الدول الإسلامية الفقيرة، فيما تم اختيار المهندس حلمي نتو بناء على أعماله التطوعية في الدورات التدريبية المجانية التي يقوم بها للتشجيع على العمل الحر ومكافحة البطالة وأعماله في مجال رعاية فئة الصم والاهتمام بهم ومساعدتهم في الانخراط بسوق العمل. من 24 مليون شخص تم اختيار8 آلاف شخصية لحمل الشعلة، ممن أثروا في مجتمعاتهم بشكل إيجابي من خلال الأعمال التطوعية والخيرية الاجتماعية، واستقبلهما سمو أمير المنطقة مشكوراً، وهو تكريم للعمل التطوعي، وتشجيع عليه، وقد رأينا في سيول جدة، أن المتطوعين كانوا فرساناً تعمل ليل نهار بدون كلل أو ملل وكانت نتائجهم مبهرة، وقد خرجت لائحة العمل التطوعي من الشورى بالموافقة، وتنتظر جهات الاختصاص لتصدر في صورتها النهائية، لتعطي هذا العمل قيمته في المجتمع. في امريكا يبلغ عدد الجمعيات التطوعية مليونا ونصف مليون ، وفي كندا وعدد سكانها قريب من عدد سكان المملكة فيها 161 الف جمعية تطوعية، بينما لا يتجاوز العدد هنا 500 جمعية في أحسن الأحوال، لأن بعض الجمعيات حبر على ورق، مما يدل على أن ثقافة العمل التطوعي لا زالت مولودا خديجا هنا تحتاج لرعاية واحتضان حتى تنضج. تكريم بدر وحلمي، هو أكبر دليل أن العالم يتسع صدره للعمل الإنساني، ويشجع عليه، فهو عمل يربي الإنسان أن يكون منتجاً ومتفاعلاً مع قضايا الأمة، ويجعله يتحمل المسؤولية مبكراً، ويجعل الإنجاز وحب العطاء عادة راسخة في ذهنه قبل المادة والمال، وهذه التربية سوف تخدم سياسة السعودة بشكل إيجابي قاطع، لأنها تعّود الموظف السعودي حسن التصرف والحرص على العطاء، وكلها عناصر أساسية لكل قيادي يطمح للنجاح. [email protected] تويتر: @mbalilah