أوضح وزير الداخلية المصري اللواء أحمد جمال الدين أن بعض الأشخاص المقبوض عليهم على ذمة التحقيق في اعتداء هجوم رفح تبين من التحريات أنهم كانوا معتقلين، وخرجوا بعد انتهاء فترة الطوارئ، وأن بعضهم من العناصر الإجرامية الهاربة من السجون خلال فترة الثورة. ونفي الوزير خلال تصريحات له أمس أن يكون بينهم أحد من المفرج عنهم سياسياً بقرار رئيس الجمهورية، أو المفرج عنهم عن طريق اللجنة التي شكلها الرئيس محمد مرسي، مؤكداً أن القوات المشتركة من الجيش والشرطة على الحدود في سيناء تمكنت من استهداف مجموعتين من مرتكبي العملية الإرهابية التي وقعت في رفح الأسبوع الماضي، وأسفر الاستهداف عن مقتل خمسة عناصر إرهابية وضبط أسلحة آلية وألغام دبابات وعدد كبير من الطلقات وصاروخين مضادين للدبابات. وأمر وزير الداخلية قيادات الأمن بالمحافظات المجاورة لسيناء بتشديد الرقابة واليقظة بعد وصول معلومات بفرار عدد من الإرهابين من سيناء إلى المحافظات المجاورة هرباً من هجوم القوات عليهم ونفاد ما لديهم من أسلحة. من ناحية أخرى، في إطار العملية «نسر» انطلقت أمس حملة أمنية مكبرة على عدد من مدن محافظة شمال سيناء لاستهداف عدد من العناصر المسلحة الموجودة بالمحافظة، وشاركت فيها قوات من الجيش والشرطة مدعومة بالمدرعات والمصفحات والقوات الخاصة، دارت مصادمات عنيفة بين المسلحين وقوات الأمن، حيث كان المسلحون يستقلون سيارتين «لاند كروزر» وأطلقوا النار بكثافة على قوات الأمن، ونجحت قوات الأمن فى إصابة اثنين منهم بإصابات خطيرة، كما نجحت فى إلقاء القبض على أحد المطلوبين يدعى «محمد. ج» وشقيقه اللذين يعدان من أخطر العناصر المطلوبة، فيما تمكن مطلوبون آخرون من الفرار من بينهم أحد قادة التنظيمات المسلحة يدعى «أ. ع. ج» بعد أن وفر مسلحون غطاءً ناريًا بأسلحة ثقيلة لتمكين تلك العناصر من الفرار. وكشف مصدر أمنى ل»المدينة» أن قوات الأمن تمكنت خلال تلك المداهمات التي قامت بها أمس من الحصول على وثائق ومخططات هامة لاستهداف عدد من المناطق الحيوية مثل ضرب قناة السويس ومحطات الكهرباء، وتم الكشف عن أسماء عناصر وقيادات تكفيرية مسؤولة بالداخل والخارج، كما ضبطت القوات جهاز حاسب آلي عليه بيانات ومخططات هامة خاصة بالعناصر «التكفيرية»، وضبطت شريحة هاتف خليوي خاصة بأحد العناصر «الإرهابية» مسجل عليها أرقام هواتف عناصر «إرهابية» أخرى ورسائل متبادلة. وأضاف المصدر أن تحقيقات الأجهزة الأمنية كشفت أن الإرهابيين الخمسة الذين قتلوا علي أيدي رجال القوات المسلحة والشرطة في سيناء هم مجموعة من مرتكبي حادث مقتل الجنود المصريين على الحدود، موضحًا أن حالة الاستنفار الأمني مستمرة في مختلف مناطق المحافظة لفرض السيطرة وبسط نفوذ الأمن كمرحلة انتقالية لعودة الأمن وتحقيق الاستقرار على أرض سيناء.