* قالت العرب قديمًا: "قطعت جهيزة قول كل خطيب" تحوّل القول إلى مثل... تتابعت في إيراده وترديده الأجيال... في دلالة على "الفصل" في الحكم على شىء... * وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي قطع كل قول... في قضية التشكيك من عدمه في مشاركة إيرانيين إلى جانب نظام بشار الأسد... فحسب وكالة الأنباء الإيرانية "الطلابية"... قال صالحي: "إن عددًا من المخطوفين الإيرانيين في سوريا متقاعدون من الحرس الثوري والجيش وإدارات أخرى"... * هؤلاء المخطوفون كما يسمونهم... أسرهم الجيش السوري الحر... وأورد لكل وسائل الإعلام ما يوضح هوياتهم... فهم من أفراد الحرس الثوري الإيراني... وهم من أفراد الجيش الإيراني... وهم من أفراد الاستخبارات الإيرانية... التي قصدها الوزير صالحي بقوله: "من إدارات أخرى"... * غير أن البعض ومنهم من أبناء مجتمعنا... من يشكك في كل ذلك... بل ويعتبره مؤامرة ضد إيران... وضد قوى الممانعة... وهم حسب فهم هذا البعض: إيران وسوريا وحزب الله اللبناني... * رابط آخر... ممثل المرشد الإيراني الأعلى السيد سعيد جليلي وبعد لقائه بشار الأسد قال بالنص: "إن إيران لن تسمح بأن ينكسر بأي طريقة محور المقاومة الذي تعتبر سوريا جزءًا أساسيًا منه". * ما الذي يعنيه هذا الكلام؟ وما هي الدلالات التي يمكن أخذها منه؟ خاصة إذا ربطنا ذلك بتصريح الوزير صالحي؟! لا شيء أوضح من القول... أن إيران مشاركة بكل ثقلها في دعم نظام بشار الأسد... وهذه المشاركة تتمثل في عشرات الأوجه الدعم بالمال... وبالرجال... وبالسلاح... وبالنفوذ... وكل ذلك على حساب الدم السوري... والحقوق السورية لأهل الشام الأبية... وعلى حساب أمن واستقرار المنطقة... فهل بعد كل هذه الحقائق شك؟ وهل بعد كل هذه الأقوال تردد؟ إن ما يحدث على أرض الشام يستدعي وقفة حازمة ضد كل "الطغاة"... وضد كل "المغرمين" بسيل الدماء... فاكس: 6718388 - جدة تويتر: @Dr_Abdulrahman [email protected] [email protected]