* في أقل من ثلاثة أشهر صدر في جمهورية روسيا الاتحادية قرارات تحد من حرية الشعب الروسي..... قانون وقعه بوتين قبل أيام يعتبر المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تبرعات من الخارج "عملاء للأجانب"..... وقانون آخر يضع كل من ينشر معلومات على شبكة الإنترنت على "اللائحة السوداء" بحجة أنه يعرض المجتمع لخطر.....!! ومن قبله قانون يُقيِّد المظاهرات ويحد من نشاط المعارضين ويسمح بمداهمتهم في منازلهم ومصادرة أجهزة الكمبيوتر وخلافها.....!؟ كل هذه القرارات أجازها البرلمان الروسي "الدوما".. وكذلك "مجلس الشيوخ"..... صورة بوتين وهو يوقع القرار الأخير تشبه إلى حد كبير قيصرًا من قياصرة روسيا إبان حكم أسرة رومانوف.....! القيصر الجديد ليس سليل أسرة عريقة أوله قرابة مع الأسرة القيصرية السابقة بل هو خريج منظمة مخابراتية عتيدة هي "كي جي بي - KGB"..... خريجو هكذا منظمات لا يختلفون أبدًا عن رؤساء منظمات المافيا والعصابات الكبرى..... فهم لا يقيمون وزنًا للديمقراطية... حتى وإن ادّعوا ذلك... وهم لا يعترفون لأحد بسلطة.. سوى سلطاتهم... وهم لا تهمهم حقوق مخالفيهم الإنسانية... لذا فتغييبهم للمعارضين جزء روتيني من الحفاظ على الحكم... وهم الوحيدون العارفون بكل ما يصلح أوطانهم... وأي شيء خلاف ذلك "عمالة" و"خيانة"... شهواتهم للسلطة والتسلط تعميهم عن الإنسانية... فسيل الدماء كما في سوريا لا يحرك ساكنًا في أذهانهم... وتدمير الشيشان والفتك بسكانها واجب قومي مقدس.....! المعارضة يجب أن تُسحق.. هذا عرفهم.. وهذه قوانينهم... ديمقراطية "بوتين" استمراريته في السلطة لأكثر من ستة عشر عامًا..!! مرة رئيسًا... وثانية رئيس وزراء... وثالثة رئيسًا... وفي كل مرة "الدستور" الروسي يسمح بذلك... وتأكدوا أيها السادة والسيدات أن هذا الدستور سيحمل بوتين إلى أن يكون "القيصر الجديد"... وسيحول روسيا إلى "قيصرية" مرة أخرى... ولا عذر للديمقراطية... وتقولون لماذا تقف روسيا ضد رغبات السوريين..!!؟؟ فاكس: 6718388 – جدة تويتر: @Dr_Abdulrahman [email protected] [email protected]