شهدت أسواق الدواجن منذ عدة أيام مزيدا من الارتفاع في الأسعار وصلت إلى 45 % في الدجاج المستورد بينما زادت أسعار الدجاج والبيض المنتجة محليًا من ريال إلى ثلاثة ريالات في بعض الشركات الوطنية بينما استقرّت عند السعر المعلن بداية الشهر لدى شركات أخرى. وتباينت ردود أفعال عدد من أصحاب محال توزيع الدواجن الذين أكدوا في حديث ل «المدينة» زيادة الطلب على الدجاج المستورد في ظل التزام كبريات الشركات بالأسعار المعلنة في بداية الشهر الكريم الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على البديل المستورد مما أدّى إلى ارتفاع سعره من 70 ريالاً إلى 100 ريالٍ للكرتون الواحد. وأوضح البائع عبدالحميد أن زيادة الأسعار في هذا التوقيت أمر طبيعي خلال هذه الأيام من كل عام متوقعا عودة الدجاج المثلج إلى سعره الطبيعي بالإضافة إلى انخفاض الطلب على الدجاج والبيض، وارجع عبدالحميد هذا التراجع إلى مغادرة زوار بيت الله الحرام مكةالمكرمة بعد عيد الفطر السعيد، مؤكّدًا على ارتباط جدة وتوجّه الموزّعين فيها إلى دوام الاستعداد لتوفير أي طلب يرد من قاصدي مكةالمكرمة والذي يؤثر بشكل مباشر على الكميات المتواجدة في مدينة جدة. من جانبه بين محمد حسن «موزّع» أن ما يزيد على 90% من طلبات المتصدقين التي تصل إليهم يؤكدون فيها رغبتهم بأن يكون الدجاج منتجًا محلّيًا، مشيرًا إلى أنّ هذا لا يقلّل من ضغط المطاعم على الدجاج بكل أنواعه، سواءً المنتج محلّيًا أو المستورد، وأضاف حسن أن توزيع الدجاج على المحال والمستودعات لا يتم بشكل يومي وهذا أمر معتاد وطبيعي، حيث انخفضت بنسبة تصل إلى 30% في بعض الأنواع بينما نفدت أنواع أخرى لإحجام الشركات عن إيصال دواجنها إلى محلات التوزيع، وتقوم كبريات الشركات بإرسال شاحناتها إلى الموزعين وكبار العملاء يومًا أو يومين أسبوعيًا، مشيرًا إلى أن عددا من شركات الدواجن تدخل يومها الخامس دون توفير منتجاتها، معللاً ذلك بتوجيه كل منتجاتها إلى مكة المكرّمة. وأوضح المواطن محمد الحارثي أن زيادة الأسعار أصبح هاجسًا يشغله كل يوم سواءً في الدواجن أو في غيرها، مشيرًا إلى ارتفاع سعر الدجاج ريالاً واحدًا بداية شهر رمضان المبارك، ومؤكّدًا أنّ الدجاج المثلّج المعروف بثبات سعره، أصبح الآن ينافس المبرّد في الارتفاع، مطالبًا بضرورة العمل على المحافظة على الأسعار وضبطها. من جهته أكد مدير أحد مستودعات توزيع الدجاج أنّ العمل على توفير الكميات المطلوبة في مكةالمكرمة والتي تكتظ بقاصدي بيت الله الحرام وخاصّة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل في كل عام أدت إلى توجيه نسبة من الكميات المزمع إرسالها وتوزيعها في مدينة جدة إلى مكةالمكرمة بنسبة تصل إلى 30%، مؤكّدًا أن السوق لا يشهد شحًّا أو نقصّا، مبينًا أنّ زيادة الطلب متوقع هذه الأيام وتأخذ الشركات احتياطاتها لهذا الأمر.