شارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية فهد بن عبدالمحسن الزيد في الجولة التي نظمتها السلطات الأردنية لسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وسفراء عدد من الدول العربية والإسلامية بزيارة مخيم الزعتري الذي أقيم لإيواء اللاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال الأردن. وتجول السفراء يرافقهم وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ووزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان في أنحاء المخيم واستمعوا إلى شرح من القائمين على المخيم حول الظروف التي يعيشها اللاجئون السوريون وأبرز المساعدات والمتطلبات التي يحتاجونها. ثم قام الوفد بزيارة لموقع الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا حيث قدم لهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية فهد بن عبدالمحسن الزيد شرحًا مفصلا عن المساعدات التي قدمتها الحملة التي وجه بإطلاقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية والمؤلفة من 43 شاحنة من مختلف المواد الغذائية والعينية. وعرض السفير الزيد للحضور آلية توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين في المخيم والتي تتم بالتعاون بين كل من الحملة الوطنية السعودية والهيئة الخيرية الأردنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وعبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عن تقديره للمملكة وللدول التي بادرت بمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن الذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف لاجئ نزحوا للأردن منذ اندلاع الأزمة في سوريا في شهر مايو عام 2011م. ثم أشرف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن على توزيع طلائع الجسر الإغاثي، حيث تم أمس توزيع 10 شاحنات محملة بمختلف المواد الغذائية التي قدمتها المملكة حكومة وشعبا انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين على الأسر السورية المحتاجة والتي يقدر عددها بأكثر من 1000 أسرة ومن المقرر أن يتم توزيع باقي الجسر الإغاثي المكون من 43 شاحنة خلال الأيام القادمة. ومن جانبه أعلن مدير التنسيق والمتابعة في الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا يوسف الرحمة ان نحو 1000 أسرة من الأسر السورية المقيمة في مخيمي الزعتري والحديقة للاجئين قرب الحدود الأردنية السورية استفادت من المساعدات العينية والغذائية التي قدمتها الحملة الوطنية السعودية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهيئة الهاشمية الخيرية في اليوم الأول للحملة. وقال الرحمة: تم خلال اليوم الأول للحملة توزيع 10 شاحنات محملة بمختلف المساعدات العينية والغذائية على الأسر السورية المقيمة في مخيم الزعتري بمدينة المفرق، موضحا أن عملية توزيع الجسر الإغاثي ستستمر خلال الأيام القادمة. معاناة اللاجئين وتتفاقم معاناة اللاجئين في مخيم الزعتري الذي يسكنه أكثر من أربعة آلاف نسمة غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن الذين هربوا من ديارهم إثر قصف قوات النظام لمنازلهم وقتل العديد منهم. وعبر عدد من اللاجئين ل»المدينة» عن شكواهم من المخيمات التي لا تتوفر فيها أدنى سبل العيش الكريم خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، وقال محمد الخالد، ومعتز الجبوري، ونهى الفقاعيس إن مخيم الزعتري يفتقد الى التكييف في ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود الماء البارد الذي يروي عطشهم فضلا عن أن الذي يقدم لهم في المخيم على وجبتي الفطور والسحور هو تمرتان وكأس ماء حار غير مبرد، فضلا عن أن المخيم سبب لأطفالهم الربو كونه في منطقة صحراوية مليئة بالأتربة والغبار. وقال خالد الخالدي وهو محام سوري إنه بقي في المخيم 48 ساعة فقط، ويطالب السلطات الأردنية بالسماح له بالسكن في العاصمة الأردنية عمان، كون أن وضعه المادي جيد على حد قوله ويستطيع استئجار شقة تأويه وأطفاله. أم محمد لاجئة سورية فقدت اثنين من أبنائها في حملات من قبل جيش النظام حينما اقتحموا منزلهم بريف درعا، وقاموا بأخذ أبنائها وقتل أحدهم بالسكين والآخر بأكثر من 30 عيارا ناريا أمام عينيها، وفضلت الهرب بعمرها إلى الأردن مع من تبقى من أطفالها الذين كانوا وقت الاقتحام في منزل أخيها، ولكنها صدمت بوضع المخيم مطالبة المسؤولين بإعادة النظر في المخيم أو إرجاعها وأطفالها للموت مع أخوتها في سوريا حيث لم يعتادوا على الحياة بتلك الطريقة.