كثف الطيران الحربي أمس ملاحقته لعناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واستهدافهم في ثلاث غارات جوية أسفرت عن مقتل 10 من قيادات التنظيم، بينهم ستة من جنسيات عربية في كل من محافظتي البيضاء «وسط اليمن» وحضرموت جنوب شرقي البلاد بشكل غير مسبوق. فيما قالت سلطات الأمن اليمنية إنها اكتشفت 200 حزام ناسف و12 محلا بها أحزمة ناسفة بحي الأصبحي المجاور لدار الرئاسة جنوب العاصمة صنعاء، وكشف ذلك أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال، في اللقاء الذي جمع الرئيس هادي وأمين العاصمة وعدد من المسؤولين باللجنة التحضيرية للحوار الوطني في منزل هادي عصر الأحد الماضي. وقال مصدر أمني يمني في محافظة حضرموت ل»المدينة»: إن الطيران الحربي نفذ أمس غارتين على تجمعات لعناصر مفترضة من تنظيم القاعدة في ضواحي مديرية القطن. وأضاف المصدر «الغارة الأولى استهدفت سيارة من نوع «هايلوكس» كان على متنها اثنان من عناصر التنظيم، أحدهم قيادي في القاعدة يدعى «باتيس» وذلك عندما استهدفتهما الضربة بضواحي مديرية القطن وهما يستقلان السيارة وتحمل كمية كبيرة من المتفجرات التي كانا قد جهزاها لتنفيذ أعمال إرهابية بحضرموت، وأسفرت الضربة عن تدمير السيارة واحتراقها بشكل كامل وقتل من فيها وسمع دوي الانفجارات القوية تنطلق من داخلها، ولقي إرهابي مصرعه في ضربة جوية أخرى نفذت عند الساعة الرابعة والنصف صباحا. إلى ذلك، أعلنت السلطات اليمنية في وقت متأخر من مساء أمس مقتل الإرهابي عبدالله عوض المصري المكنى ب»أبو أسامة المأربي» من أصل مصري وستة آخرين من قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بينهم خمسة من جنسيات عربية والسادس يمني، في غارة جوية نفذها الطيران الحربي في منطقة المناسح برداع بمحافظة البيضاء - 170 جنوب شرقي العاصمة صنعاء. وفيما قال مصدر أمني يمني ل»المدينة» إن الغارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، وصف مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية اليمنية أن الطيران الحربي اليمني نفذ عملية نوعية استهدفت الإرهابي عبدالله عوض المصري والذي يعد مسؤول معمل صناعة المتفجرات وأحد أخطر قيادات عناصر تنظيم القاعدة في البيضاء. وأوضح المصدر أن العملية أسفرت أيضا عن مصرع ستة من قيادات العناصر الارهابية معظمهم من جنسيات أجنبية.