يحمل فرسان الذهب السعوديون معهم الآمال الكبيرة في رحلة البحث عن الجوائز الأولمبية من خلال منافسات قفز الحواجز التي تنطلق اليوم السبت على ميدان حديقة جرينتش اللندنية وذلك في خامس مشاركة للفريق في الألعاب الأولمبية حيث بدأت العلاقة من خلال دورة أطلانطا الأمريكية عام 1996 والتي وصل فيها الفرسان الثلاثه رمزي الدهامي، خالد العيد، كمال باحمدان إلى النهائيات وحصلو على مراتب متقدمه رغم حداثة التجربة عرف من خلالها الفرسان الأبطال أسرار المنافسة، ليكونوا على موعد مع الإنجاز التاريخي في دورة سيدني العام 2000 والتي توجت الجهود بحصول الفارس الأولمبي خالد العيد بجواده خشم العان على الميدالية البرونزية كأول فارس من خارج القارة الأوروبية طيلة منافسات هذه الرياضه في الألعاب الأولمبية، ولفت الإنجاز الأنظار إلى وجود فرسان أكفاء ومواهب غير عادية قادمة بقوة إلى ساحة التنافس الأولمبي والدولي فأولت دول كثيرة اهتمامها بالفروسية. حضور دائم وكان الفريق السعودي يتكون في تلك الدورة من الفرسان خالد العيد، كمال باحمدان، رمزي الدهامي، فهد الجعيد، وتواصلت المشاركة السعودية بعد ذلك في دورة أثينا في العام 2004 التي غاب عنها نجم سيدني خالد العيد لعدم وجود حصان يخوض به المنافسه حيث كانت الجياد هي العامل الأساسي في عدم منافسة الفريق على الجوائز رغم أنه بلغ النهائيات، وشهدت الدورة مشاركة باحمدان، والدهامي فقط، وظل الطموح قائما مع استصافة بكين لألعاب 2008 التي شارك فيها المنتخب السعودي بفريق مكون من الأمير عبدالله بن متعب، وفيصل الشعلان، ورمزي الدهامي، وكمال باحمدان والتي وصل فيها الدهامي إلى النهائيات بالجواد الله جابك الخاص بزميله الفارس الأمير عبدالله بن متعب والذي أعاره لرمزي لإكمال عقد الفريق الذي شرع في التحضير لدورة لندن 2012 بفكر جديد، ورؤية مختلفة حدد إطارها الدعم الكبير الذي وجده المنتخب من مقام الفارس الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال صندوق الفروسية السعودية الذي أوكل له أعداد البرامج التدريبية للمنتخب وتوفير الخيل القادرة على المنافسة وجود أجهزة فنية وطبية ذات كفاءة عاليه حيث خضع الفريق وعبر مشوار طويل لإعداد مكثف في تجاوز العامين ليكون حاضرا في أولمبياد لندن تحت إشراف البلجيكي ستاني فاشن الذي وقع اختياره على الفرسان الأمير عبدالله بن متعب، رمزي الدهامي، كمال باحمدان، عبدالله شربتلي لهذه الدورة والتي يغيب عنها خالد العيد للمرة الثالثة على التوالي بسبب إصابة حصانه، ويعد الثنائي الدهامي، باحمدان الأكثر خبرة ومشاركة حيث تعد لندن المشاركة الخامسة على التوالي والثانية للأمير عبدالله بن متعب الذي كان حاضرا في بكين، كما أنها المرة الأولى لوصيف بطل العالم عبدالله شربتلي، والأمل أن يكون الفريق في يوم سعده لإسعاد الجماهير ومحبي الفروسية السعودية في هذه الدورة. فاشن واثق ومتفائل ستاني فاشن مدرب الفريق بدا واثقا من قدرة الرباعي على المنافسة بقوله نحن محظوظون أن يكون لدينا هذه الكوكبة من الفرسان الذين أبلوا بلاء حسنا في المشاركات الماضية في كنتاكي والألعاب الآسيوية في الصين والعربية في الدوحة والذين أصبحوا أكثر تأقلما مع جيادهم وهو ما حرصنا على وجوده في الفترة الماضية مما يعطينا الأمل في المنافسة واقتسام غلة الدورة من الميداليات المختلفة. في جرينتش اللقاء وستبدأ مشاركات اليوم السبت بالجولة الأولى من مسابقة الفردي التي ستحدد دخول الفرق في اليوم الثاني حيث سيقام نهائي الفرق يوم الاثنين، والتي سيترتب عليها أيضا تحديد أفضل 35 فارسا للمشاركة في نهائي الفردي يوم الأربعاء بعد أن يتمتع الفرسان بإجازة قصيرة يوم الثلاثاء، حيث تقام منافسات البطولة في حديقة جرينتش التي استضافت الفعاليات الأخرى في الفروسية في الأيام الماضية ومن الترويض، المنافسات الكاملة، والضاحية في قفز الحواجز، وفي منافسات الفردي يشارك من 65 فارسا يتقدمهم بطل العالم الأمريكي ريش فيلرز والألماني ماركوس إيننج والألماني كريستيان ألمان ومتصدر التصنيف العالمي، السويدي رولف جوران بنجستون والبرازيلي رودريجو بيساوا وحامل ذهبية بكين 2008 إيريك لاماز والذي يفتقد إلى جواده البطل هيكستيد الذي حقق فيه الشربتلي الميدالية الفضية في كنتاكي 2010، ويدخل أيضا السويسري بيوس شفيتزر والفرنسي كيفن ستاوت، وهناك أستاذة اللعبة، من بريطانيا عائلة ويتكر (جون ومايكل) إضافة إلى نيك سكيلتون، وهناك أيضا الهولندي جيركو شرودر. وسيكون المصري كريم الزغبي والأردني إبراهيم بشارات والسوري أحمد حمشو حاضرين في الدورة من خلال منافسات الفردي فقط إلى جانب إخوانهم السعوديين الأربعة المشاركين في منافسات الفرق والفردي. يذكر أن حامل ذهبية الفرق في أولمبياد بكين 2008 المنتخب الأمريكي، والفضية كندا، والبرونزية النرويج في حين كان بطل الفردي الكندي إيريك لاماز والفضية لرولف جوران بينجستون والبرونزية للأمريكية بيزي مادن.