خبز التنور في عسير سياحة بطعم التراث، ومصدر رزق بطعم الحياة بحلوها وملحها. وفي رمضان يقبل كثيرون على شراء خبز التنور من المطاعم الشعبية ومن الأسواق، حيث يحرص كثير منهم على تناوله مع وجبة الإفطار. وتقوم بعض الأسر بإعداده على «الميفا» داخل منازلهم، وهو إناء كان يصنع قديما من الطين، وحاليًا تم إدخال أنواع جديدة منه يعمل بعضها بواسطة الكهرباء ويوجد نوع آخر منه مصنوع من الحديد، إلا أن النوع المصنوع من الطين مازال أجودها، ويستعان في إشعاله بأعواد الشجر «الحطب»، وعندما يتحول الحطب إلى جمر يوضع فيه الخبز على جنبات التنور، ويغطى لفترة زمنية محددة، ثم يستخرج جاهزا للأكل. وتقول أم عبدالله (سيدة في الستينيات من أبها): إن خبز التنور متوارث عبر الأجيال منذ القدم في عسير وفي مناطق الجنوب، مضيفة أن الأنواع الحديثة من «الميفا» ليست عملية مثل القديمة المصنوعة من الطين. وقال محمد النهاري (عامل يمني بمطعم في أبها): هناك إقبال كبير على خبز التنور في رمضان، حيث يعد بطرق قديمة في المطاعم الشعبية، إضافة إلى الخبز الملوح الذي يتم إعداده في أفران خاصة.