توقع مستثمرون وخبراء عقاريون بان تسجل الفنادق والوحدات السكنية بمكةالمكرمة خسائر تصل لاكثر من نصف مليار وذلك نتيجة لتراجع نسبة الإشغال عما كانت عليه في شهر رمضان المبارك في العام الماضي وذلك بسبب منع العديد من الدول لمواطنيها من أداء فريضة العمرة تخوفاً من مرض أنفلونزا الخنازير. وأوضح ل» الرياض» سعد جميل القرشي رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة أن نسبة تشغيل فنادق المنطقة المركزية سيصل فقط من 60 إلى 70 في المائة وأن نسبة انخفاض التشغيل في الفنادق في المنطقة المركزية بجوار المسجد الحرام بلغت من 30 إلى 40 في المائة بمعدل خسائر متوقعه لأكثر من 300 مليون ريال متوقعاً زيادتها مع الأيام القادمة. مشيراً الى أن حجوزات الفنادق إلى الآن ليست كما ينبغي وهناك مخاوف لدى الجميع من فندقيين ومستثمرين لدى شركات الحج والعمرة، وتخوف من استمرار الإحجام عن التشغيل الفندقي في الفترة المقبلة ما سيضاعف من حجم الخسائر، وسيكون هناك تأثيرات كبيرة في شركات العمرة". وأضاف أن نسبة إلغاء عقود تشغيل الفنادق في موسم العمرة لهذا العام وصلت حتى الآن إلى 40 في المائة، وذلك بسبب تقنين عدد من الدول الإسلامية في قدوم معتمريها، مبينا أن التخوف الكبير ليس في موسم العمرة، ولكن التخوف يكمن في موسم الحج فيما لو قام عدد من الدول الإسلامية التي تمثل نسبة حجاجها النسبة الكبرى في مجمل عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية في منع مواطنيها، هذا وسوف تتكبد شركات الحج والعمرة وقطاع الفنادق خسائر فادحة، حيث يمثل موسم الحج لهم 80 في المائة من تحقيق المكاسب على مدار العام. وأبدى القرشي تخوف القائمين على لجان الحج والعمرة من خسائر مالية كبيرة تنتظر الفنادق وقطاع الإيواء في رمضان على الرغم من تأكيدات وزارة الحج بارتفاع أعداد القادمين لموسمي الحج والعمرة مقارنة بالعام الماضي. وقال القرشي، إن إيجاد مراكز صحية حول الحرم وفي المناطق المركزية، أصبح أمرا ملحا لتلقي العلاج بالشكل الملائم، ولخدمة أكثر من 300 فندق موزعة في المنطقة المركزية والعزيزية والخط الدائري الأول. وأضاف القرشي بان هناك إلزاما لشركات العمرة بتوفير أطباء مقيمين في جميع فنادق مكةالمكرمة التي يزيد عدد غرفها عن 400 غرفة. وأشار القرشي إلى أن دور الأطباء المقيمين في الفنادق هو الكشف والمتابعة الصحية الدائمة للمعتمرين المقيمين في تلك الفنادق بحيث يتم الإبلاغ وتحويل الحالات المشتبه بها فوراً إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة حتى تقوم بدورها في مباشرة العلاج اللازم كما ستقوم شركات العمرة بتوزيع الكمامات على المعتمرين القادمين من الخارج. وأبدى عدد من المستثمرين السعوديين العاملين في نشاط حملات العمرة الداخلية تخوفهم من أن يتكبدوا خسائر كبيرة خلال موسم رمضان الحالي، الذي يعتبر من أهم وأفضل المواسم الربحية. وطالب فهد الوذيناني مالك لإحدى الشركات الفندقية الاستثمارية في المنطقة المركزية في مكة من وزارة الصحة بإنشاء غرفة مشتركة مع شركات العمرة وشركات تشغيل الفنادق وطرف ثالث ممثل وزارة الحج يتم فيها مباحثة مستجدات مرض أنفلونزا الخنازير ليتم عن طريقهم تطمين المعتمرين الذين بدأ الكثير منهم في العزوف عن العمرة والحج مما أثر سلباً على العقود المبرمة بين الشركات والبعثات الخارجية، وإبداء الوضع على حقيقته على غرار سير الخطط السياحية في كبرى الدول المتقدمة التي يفدها أضعاف أعداد الحجاج والمعتمرين القادمين للمملكة. وأكد محمد الزهراني مالك شركة تشغيل فنادق في مكةالمكرمة بأنهم تكبدوا خسائر فادحة تتجاوزال 500 مليون ريال من جراء إلغاء بعض البعثات العقود المبرمة وإيقاف تأشيرات العمرة والعزوف عن أداء فريضة العمرة بسبب تخوفهم من فيروس أنفلونزا الخنازير.