عبر المبتعث نايف الزهراني عن حزنه لابتعاده عن قضاء رمضان هذا العام لأول مره بعيدًا عن أهله وأصدقائه بسبب رسالة الماجستير التي سوف يناقشها بكلية دارالعلوم بجامعة القاهرة عقب إجازة عيد الفطر مباشرة، مشيرًا إلى أن الأصدقاء الموجودين بالقاهرة مثله للدراسة خففوا من وطأة الغربة، بعد أن أكدوا له أنهم يجتمعون سويًا في رمضان بتكاتف المبتعثين والمبتعثات، و يشكلون»عائلة بديلة» ويتابعون أخبار بعضهم، ويسألون عن زملائهم وزميلاتهم، ويطمئنون على أحوالهم، وأن وجودهم واجتماعاتهم على موائد الإفطار قربت لهم الأجواء الأسرية، وأن الوضع في رمضان في مصر لايختلف كثيرًا عن المملكة في العادات والتقاليد. وأضاف الزهرانى قائلًا: أشعر خلال هذا الشهر الكريم بالوحدة لأول مرة للبعد عن الأصدقاء وتجمعاتهم في رمضان، وكذلك الأجواء الأسرية التي يكون لها نكهة خاصة في رمضان، والصلاة في الحرم المكي والنبوي في زيارات تتم كل شهر مع الأصدقاء، بالإضافة إلى أداء العمرة الرمضانية مع الأسرة التي تعتبرها ضرورة لازمة تقوم بها كل عام، وقال: إنني أبعث إلى أهلي وعشيرتي وأصدقائي برسالة من خلال جريدتكم الكريمة بالدعاء لنا بالتوفيق في مواجهة الغربة والبعد عنهم، حتى نعود إلى بلادنا الحبيبة حاملين الشهادات العلمية الراقية التي يفخر بها كل سعودي. وقال الزهرانى إن أجواء رمضان في المملكة أفضل بكثير من أي بلد آخر، حيث الأجواء الروحانية والأسرية، وكم كنت أتمنى الصيام في المملكة خلال شهر رمضان إلا أن امتحانات الماجستير حالت بيني وبين تلك الأجواء الجميلة، والحمد لله وجدنا الطلاب المبتعثين من السعوديين يقومون بواجب كبير خلال رمضان ليس لنا نحن فقط بل لجميع الجاليات الإسلامية والعربية الموجودة بالقاهرة من خلال الإفطار الجماعي، وكذلك الوجود يوميًا والسؤال عن البعض، وهؤلاء هم دائمًا السعوديون في كل بلد من بلدان العالم يتعاونون ويتآلفون، وهذا يدل على وطنيتهم، لافتًا إلى أن الأمر الجميل أنك تتعرف على الكثير من أبناء مناطق المملكة وليس بيننا أي حواجز بل بالعكس نجد المتعة والمرح في مثل هذا التعارف وخصوصًا وأننا جميعًا مبتعثون من قبل حكومتنا الرشيدة حتى نعود إلى وطننا الغالي قريبًا. وأشار الزهرانى إلى أن رسالة التعليم السامية التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وراء تخفيف حدة الغربة، حيث كلنا كمبتعثين نعمل ونجتهد من أجل العودة إلى بلادنا مرفوعي الرأس حاملين رسالة الدكتوراة، أو الحصول على البكالوريوس أوالليسانس من الجامعات المصرية الشقيقة، وقال كل منا يحاول جاهدًا أن يعود إلى بلاده وهو مكلل بالنجاح، لنكون إضافة إلى من سبقنا في العلم، وقال نأمل أن نقدم إلى المملكة ولو القليل لأنها قدمت لنا الكثير من الخدمات المعنوية والمادية التي لا ينكرها أحد، من خلال وجود سفارة قوية وملحقية ثقافية، حيث يعمل الجميع ليلًا ونهارًا على خدمة كافة المبتعثين وتقديم كافة التسهيلات لهم دون تعب أو مشقة وبأقصر الطرق.