حجزعدد من الشباب السعوديين مقعدهم في سباق العوائد السوقية لشهر رمضان من خلال نصبهم للبسطات في شوارع الطائف بعد أن ظلت حكرًا للعمالة الوافدة التي استحوذت على جميع البسطات بما فيها سوق الفاكهة وسوق السواك ودفع الإصرار هؤلاء الشباب إلى خوض تجربة البيع عبر بسطات رمضانية قدمت أنواع متعددة كان أبرزها التنافس على بيع السوبيا نهارًا فيما حجزت نسبها من هذا التنافس على تقديم المنتو والبليلة ليلاً هذا العمل ولد ارتياحًا لدى المستهلك الذي أثنى عليه وأبدى تشجيعه من خلال الإقبال على البسطات الرمضانية التي يعمل بها شباب سعوديون. واستغل الشباب فترة العصر في بيع مشروب السوبيا بأنواعها المصنوعة في بيوتهم وبعض الشباب يأتي بها من مناطق قريبة من الطائف وتشتهر بنوع مميز في السوبيا وتجد رواجًا كبيرًا لدى الزبائن وكذلك في بيع الفاكهة الطائفية كالرمان والتين والبرشومي وبعد صلاة التراويح يعمد الشباب لبيع البليلة والمنتو واليغمش، وأوضح الشاب محمد بخاري فى حديث ل»المدينة « أن العمل ليس عيبًا والشهر الكريم يتميز ببعض المأكولات والمشروبات التي تخطف الزبائن خاصة أن الشباب يعمدون إلى نصب بسطاتهم في المجمعات السوقية والأسواق الشعبية والمواقع التي تشهد كثافة من الناس، مشيرًا إلى أنهم يحققون أرباحًا مناسبة فضلاً عن كلمات التشجيع من الزبائن. وأشار إلى أن هناك تنافسًا بينهم كأبناء في الحي الواحد ويخلق جوًا جميلًا بيننا ونتنافس في تحقيق الأرباح ونعيش التحدي يوميًا. أما الشاب فهد الزايدي فقال: إن أحياء الطائف تتميز في رمضان بتنوع المأكولات المعدة من البيوت على رأسها المنتو واليغمش والبليلة ومشروب السوبيا ويتسابق فيها الصغار والكبار في جميع الأحياء، لافتًا أن الأرباح التي تحققها البسطات تقدر بما يقارب في الليلة الواحدة نحو500 ريال، وقال الشاب محمد أحمد: إنهم لا يفكرون في الأرباح بقدر ما يدخل لهم السرور وهم يعيشون الأجواء الرمضانية التي تتميز بها أحياء الطائف وتسهر تلك الأحياء حتى ساعات الصباح الأولى، وكأصحاب بسطات نستمر في البسطات حتى الساعة الثانية فجرًا وبعدها نعود ونتناول مع أهلنا وجبة السحور ونكرر هذا في كل يوم من رمضان ونحن في قمة السعادة.