صوت أقدامه يقرع الآذان والأرواح ..ها قد عاد ..عاد بائع الفوانيس بعد انتظار طويل..قصير ولا تسألوني كيف بل اسألوا عجلة الزمن كانت دقات القلب تتسارع وسط هذا الانتظار متسائلة في قلق هل سأرى بائع الفوانيس من جديد ؟أم أن عاصفة الموت ستهدم لذة هذه الرؤية ؟ ما أجمل رائحة هذا البائع وما أزكاها فهي تطل عليك قبله فتشعر بأن لك جناحين قادرين على التحليق ترحيباً و طرباً بقدومه أما فوانيسه فهي الأقوى إضاءة للأرواح على مدار الحياة. الرحمه والمغفرة والعتق من النار ...فانوس واحد من تلك الفوانيس كفيل بأن تعيش به سعيداً رغم مصائب الدهر التي لا تنتهي فكيف بك إذا امتلكتها جميعاً.. لعمري إنه ثراء ليس له نظير. لذلك لا بد من شرائها مهما كلف الأمر ! ... " لا تكلف نفسك مالا طاقة فثمنها عال ٍجداً ان لم تستطع أن تجمع ثمنها انفق و استمتع فقط فهناك الكثير من المتع أعدها لك أحبابك فلا تكترث ببائع الفوانيس سيعود إنها عادته! " عفواً كان ذلك صوت أتى من الخلف ! انتبه... لا تلتفت لترى صاحبه فقد تخسر الكثير ..سيصمت حين تتجاهل نداءاته المتكررة أكمل طريقك في جمع ثمن الفوانيس الا تحلم بالثراء ؟ أي سباق ستخوضه لن يكون كسباق جمع الثمن و أي ثراء ستحققه لن يوازي امتلاكك الفوانيس الثلاثة تنويه: بائع الفوانيس يشترط من عملائه قبل أن يشتروا منه الفوانيس...شرطين فقط: أولا : أن ينظفوا بيوتهم من غُبار الحقد وذلك لن يكون إلا بمسحها بسائل التسامح وعليك أن تكون مخلصاً في التنظيف وإلا فلن تستطيع الاحتفاظ بها أما الشرط الثاني فهو حماية شعلة الفوانيس من رياح الهوى فهي قادرة على إطفاء الشعلة مالم تغلق المنافذ جيداً . خاتمة : كل عام وأنتم لبائع الفوانيس شاهدون ولفوانيسه...مشترون وبشعلتها مهتدون .