أدى ما يقارب نصف مليون مصلٍّ أمس أول صلاة جمعة من رمضان بالمسجد النبوي، وسط منظومة متكاملة من الخدمات سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة. وامتلأت الساحات والأسطح والجنبات الخارجية للمسجد بالمصلين والمعتمرين الذين قدموا من جميع مناطق ومدن المملكة ومن الدول العربية، وأدت الجموع شعائرها وسط أجواء إيمانية عابقة بالذكر والدعاء وسؤال الله المغفرة والرحمة. من جهته أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح استعداد وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لتقديم أكمل الرعاية وأفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله- صلى الله عليه وسلم- حتى يؤدوا مناسكهم وعباداتهم في راحة واطمئنان. وأشار إلى أن إدارته تعمل على تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها لتلبية الاحتياجات المطلوبة لراحة زوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في كل وقت لافتًا إلى أنه في شهر رمضان المبارك يتم تكثيف الجهود، وزيادة الطاقة التشغيلية والخدمية بما يتناسب مع عدد الزوار والمصلين. كما يتم إعداد العاملين وإلحاقهم ببرامج تدريبية تؤهلهم للعمل بالمسجد النبوي خلال الموسم مع حثهم وتحفيزهم على حسن التعامل مع الزوار والمصلين وتقديم الخدمات لهم بالمستوى المأمول، ولفت إلى تعيين 900 من الموظفين المؤقتين ليصل عدد العاملين بالمسجد النبوي «2000» موظف وموظفة يقومون بأعمال التوجيه والإرشاد والمراقبة وحراسة الأبواب وفتح ممرات للمصلين داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به ومشروع تظليل الساحات ومساعدة أصحاب السفر الرمضانية، وأشار إلى أن إدارة خدمات الصيانة والسقيا تقوم بأعمال متعددة منها إعداد ومتابعة تنفيذ برامج التشغيل والإطفاء للإنارة الداخلية والخارجية بالمسجد النبوي الشريف وساحاته، ووضع برامج تشغيل القباب والمظلات ومتابعة تشغيلها حسب ظروف الجو، ومتابعة تنفيذ برنامج تشغيل السلالم الكهربائية بالحرم والدورات، ومتابعة حالة الجو داخل الحرم والتأكد من مناسبتها لجموع المصلين، والتأكد المباشر من عمل جميع الأجهزة والمعدات ووحدات الإنارة، وكفاءة تشغيل مراوح الشفط والتهوية بالدورات. كما تتولى تسلم ناقلات زمزم يوميًا وتفريغها بخزانات الحرم والسبيل بواقع «290» طنًا يوميًا وتوزيع الترامس المملوءة بماء زمزم المبرد داخل المسجد النبوي حسب الأوقات المناسبة بواقع»13» ألف ترمس يوميًا كما تتابع توزيع «30» خزانًا للمياه الباردة في ساحات الحرم وتوزيع الكاسات الجديدة ورفع القديمة ويقوم على تنظيفها «3200» عامل وعاملة. وتعمل أيضا على تجهيز المباني الملحقة بالمسجد النبوي في التوسعة الغربية بالإنارة والتهوية والفرش للصلاة فيها. ولفت إلى الاهتمام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة ومعالجة الظواهر السلبية والمخالفات الشرعية وتوجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن والمشاركة في عدم إغلاق الممرات والإسهام مع رجال الأمن في ذلك لمنع الجلوس فيها من قبل المصلين كما تم تجهيز العربات المجانية لتقديم الخدمات للمحتاجين من المعتمرين والإشراف عليها لاستقبال المعتمرين عن طريق الأبواب والمنافذ المؤدية للمسجد النبوي.