أدى ما يقارب النصف مليون مسلم يوم أمس أول صلاة جمعة من رمضان بالمسجد النبوي، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، حيث امتلأت الساحات والأسطح والجنبات الخارجية للمسجد بالمصلين والمعتمرين الذين قدموا من جميع مناطق ومدن المملكة ومن الدول العربية، وقد أدت هذه الجموع شعائرهم الدينية وسط أجواء إيمانية عابقة بالذكر والدعاء وسؤال الله المغفرة والرحمة. من جهته أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح استعداد وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي منذ أول يوم في شهر رمضان الكريم لتقديم أكمل الرعاية وأفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله -صلى الله عليه وسلم- حتى يؤدوا مناسكهم وعباداتهم في راحة واطمئنان وذلك من خلال تهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار المسجد النبوي والإسهام في تثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينهم، مشيرًا إلى أن وكالة الرئاسة بالمدينة بإداراتها المختلفة وبتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين تعمل على تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها؛ لتلبية الاحتياجات المطلوبة والمهمة؛ لراحة زوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في كل وقت وفي شهر رمضان المبارك تكثف الجهود حيث تم تعيين عدد من الموظفين المؤقتين والمؤقتات بعدد “930” إلى جانب الموظفين الرسميين العاملين بالمسجد النبوي ليكون العدد “ 1967” موظفًا وموظفة للقيام بأعمال التوجيه والإرشاد والمراقبة وحراسة الأبواب وفتح ممرات للمصلين داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به ومشروع تظليل الساحات الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين بتظليل ساحات المسجد النبوي الشريف ليستفيد منه المصلون والصائمون في وقايتهم من المطر وخطر الانزلاق وحرارة الشمس وكذلك أصحاب السفر في تظليل سفرهم الذي وضعوه في الساحات استعدادًا لفرشها. وأشار فضيلة الشيخ الفالح إلى أن إدارة خدمات الصيانة والسقيا تقوم بأعمال متعددة منها: إعداد ومتابعة تنفيذ برامج التشغيل والإطفاء للإنارة الداخلية والخارجية بالمسجد النبوي الشريف وساحاته، وضع برامج تشغيل القباب والمظلات ومتابعة تشغيلها حسب ظروف الجو، متابعة تنفيذ برنامج تشغيل السلالم الكهربائية بالحرم والدورات، متابعة حالة الجو داخل الحرم والتأكد من مناسبتها لجموع المصلين، التأكد المباشر من عمل جميع الأجهزة والمعدات ووحدات الإنارة، التأكد من كفاءة تشغيل مراوح الشفط والتهوية بالدورات تسلم ناقلات زمزم يوميًا وتفريغها بخزانات الحرم وخزانات السبيل بواقع “290” طنًا يوميًا وتوزيع الترامس المملوءة بماء زمزم المبرد داخل المسجد النبوي بأقسام الرجال والنساء حسب الأوقات المناسبة بواقع تسعة آلاف ترمس يوميًا كما تتابع توزيع “20” خزانًا للمياه الباردة في ساحات الحرم وتوزيع الكاسات الجديدة ورفع القديمة التي تم استخدامها للشرب بعد إبدالها بأخرى نظيفة، تجهيز المباني الملحقة بالمسجد النبوي في التوسعة الغربية بالإنارة والتهوية والفرش للصلاة فيها.