لقد أقبل شهر الخير والتسامح والتوبة ، شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، شهر القرآن الذي أنزل فيه القرآن، وفيه ليلة خير من ألف شهر .. وبعد فإني أرى إن توحيد الرؤيا في البلاد الإسلامية يقرب المسلمين بعضهم بعضاً وبخاصة في المناسبات الاسلامية كبداية شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، والمسلمون جميعاً يتضامنون مع إخوانهم في الحرمين الشريفين وهم أشد شوقاً للكعبة المشرفة التي يتوجهون إليها كل يوم خمس مرات . والأيام متداولة ، وها نحن نستقبل شهر رمضان المبارك إن شاء الله تعالى فكلنا أمل يصوم المسلمون برؤية واحدة و يفطرون برؤية واحدة كما اتفق علماؤهم في جدة قبل عدة سنوات تقريباً . لذا نتمنى أن نرى أثر المؤتمرات و الاجتماعات قد تحول إلى أفعال وحقيقة وعزة ، وعزة للمسلمين دائماً و أبداً في توحيد صفوفهم و قلوبهم و نفوسهم وهذا لا يتم إلا إذا اقترب المسلمون فيما بينهم فرحاً و ترحاً ، جسداً وروحاً . و لاشك أن في توحيد رؤية الهلال توحيدا للقلوب المتنافرة أو المتباعدة والإسلام قرب المسافة بين الأمة الواحدة شرقاً وغرباً وجعل ربهم واحدا ونبيهم واحدا وعقيدتهم واحدة وكتباهم واحدا وصدق الله القائل في سورتي الأنبياء والمؤمنون « إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون» و « وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون « نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوحد كلمة المسلمين وأن يجعل أقوالهم وأفعالهم وأعمالهم كما يرضي ربنا جل وعلا ، وأن يبلغنا رمضان كما بلغنا رجب وشعبان . وبقدوم شهر رمضان المبارك أبى الشاعر المديني الأستاذ خالد محمد النعمان إلا أن يشارك بهذه الأبيات : رمضان ياخير الشهور حباك ربي الفضيلة الوحي فيك تنزلت آياته العظمى الجليلة وافيت أنت مباركاً فيك الصيام لنا وسيلة أنت الوقاية والتقاة على التقى سلكوا سبيله وكل عام والمسلمون بخير وأمن وآمان ... [email protected]