أبدى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة استياءه من أسلوب معالجة الموقف من قبل الجهات المختصة التي كانت طرفا مع المواطن الغامدي، الذي توفي بسقوط سيارته من أعلى جسر تحت التشييد في بلجرشي، بعد مطاردة من أفراد الهيئة والشرطة. وأعرب سموه على بالغ ألمه وأسفه للحادث الأليم، مشددا على أنه يتابع شخصيا مجريات التحقيق وتفاصيله بدقة والتي تباشرها لجنة عليا ذوات ثقة لتقصي كافة الحقائق والتفاصيل التي تسببت فيما حدث، وقال: «لن يضيع حق لأحد، وأن هذه الحادثة لن تتكرر بحول الله وقوته في المستقبل»، مؤكدا أن التحقيقات ماضية في طريقها الدقيق والسريع وأن الحقيقة ستظهر بصورة جلية. وبين سموه أن جميع الأطراف التي كان لها صلة بالحادث ثم إيقافها رهن التحقيق حتى ظهور الحقيقة، ومن كان سببا في حدوث ذلك الحادث سينال جزاءه الرادع، مطالبا بمراعاة التأني في معالجة كثير من القضايا خاصة التي ترتبط بحياة الناس، ومؤكدا أنه حدث خطأ لا يمكن قبوله. وقدم سموه العزاء لأسرة الضحية، سائلا الله عز وجل أن يرحم المتوفى وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، داعيا المولى أن يمن بالشفاء العاجل لأسرته. وأكد ل «عكاظ» وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري أن استبعاد هيئة الأمر بالمعروف ومرور وشرطة بلجرشي من اللجنة المحايدة رفيعة المستوى، والتي تشكلت بتوجيه سمو أمير المنطقة من الإمارة وشرطة المنطقة للتحقيق في قضية حادثة المطاردة، لإعطاء تفاصيل دقيقة حول الحادثة. وأوضح أن التحقيقات ما زالت قائمة على قدم وساق، مشيرا إلى الحرص على استكمال الموضوع من كافة جوانبه، ومؤكدا أن المقصر سوف ينال جزاءه. وبين الدكتور الشمري أن نتائج التحقيقات التي بدأت أمس الأول ستظهر الثلاثاء على أقصى تقدير. وحول ما إذا كانت الإمارة ستصدر بيانا بنتائج التحقيق أوضح أن هذا الأمر ستتولاه الجهات المعنية بالأمر.