أكدّ الإعلامي والكاتب الصحفي أ. صالح العجرفي، بأنّ هناك إشكالية تعاني منها الكثير من الفضائيات، خصوصًا المحافظة منها، تتمثل في غياب هدف واضح بعيد المدى يصل بجمهور المشاهدين إليه، مشيرًا إلى أنّ كل ما يوضع من خطط إعلامية هو لجذب المعلن أولاً، ثم إضافة ثقافة ومعلومات للمشاهد، ويندرج تحت هذا البند ما يمكن أن نسميه خدمة الدين الإسلامي بالتوعية، والتثقيف، والفتيا، واحتساب الأجر في ذلك، دون أن يكون هناك هدف واضح تسير عليه القناة في جدول زمني محدد. وحول التغير الذي تشهده القنوات الفضائية الإسلامية في خطابها الإعلامي، ومحاولتها التركيز على معاني العدالة، والتنديد بالاستبداد والظلم، يرى العجرفي أنّ هذا الاختلاف في الخطاب الديني عائد بالدرجة الأولى إلى أنّ هامش الفكر لدى العاملين والمقدمين في هذه القنوات عالٍ، فالرأي يتأرجح بين دفتين، في ظل غياب منهج واضح للقناة، مؤكدًا على أنّ تحديد المنهج على خط ضيق قد يقلل عدد المتابعين، ويضع الإدارة الفنية في حرج مع ملاك هذه القنوات، والذين يسعون للربح المادي أولاً، وهو حق مشروع بطبيعة الحال.