تواصلت أمس، أعمال العنف في سوريا حاصدة 56 قتيلا، فيما يطلع المبعوث الدولي كوفي انان اليوم الاربعاء اعضاء مجلس الامن الدولي على نتائج اتصالاته في إيران والعراق حول سوريا. وفيما دعا نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أمس الى اجتماع جديد ل»مجموعة العمل» حول سوريا. اعلنت موسكو عن توجه سفن حربية روسية الى مرفأ طرطوس السوري، الامر الذي لم تجد فيه الولاياتالمتحدة شيئا غير عادي. يأتي ذلك، فيما اعلن المجلس الوطني السوري المعارض ان رئيسه عبد الباسط سيدا سيؤكد خلال لقائه المسؤولين الروس في موسكو اليوم تمسكه بمطلب رحيل الرئيس السوري بشار الاسد و»زمرته الحاكمة» قبل البحث باي مرحلة انتقالية في البلاد. وفي الجوار السوري، كثف الجيش الأردني دورياته على الحدود مع سوريا، وحد من منح الإجازات للضباط والأفراد. وفي لبنان، بدأ الجيش اللبناني أمس تعزيز وجوده في المنطقة الحدودية مع سوريا بعد حوادث اطلاق النار الاخيرة التي حصلت على جانبي الحدود شمال لبنان والتي تخللها سقوط قذائف في الاراضي اللبنانية، بحسب ما ذكر مصدر عسكري لبناني.إلى ذلك، انتقد السوري في الأردن بهجت سليمان قرار الحكومة الاردنية، بانشاء مخيمات طوارىء للاجئن السوريين على اراضيها. واعلن انان من بغداد اثر لقائه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي « الاربعاء ساطلع مجلس الامن (على نتائج جولته) وانا متاكد من انه سيتخذ الاجراء المناسب كما سيتخذ قرارا بشان المراقبين الذين تنتهي مهمتهم في الحادي والعشرين من الشهر الجاري». وفي طهران، اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي عقب مباحثاته مع انان أمس الثلاثاء «اننا ننتظر من انان ان يواصل تحركه حتى النهاية «. من جهة ثانية، اعتبر البيت الابيض الثلاثاء ان توجه مجموعة من السفن الحربية الروسية الى مرفأ طرطوس السوري كما ذكرت وكالة انباء روسية، لا يشكل امرا غير عادي. وقالت ايرين بيلتون المتحدثة باسم مجلس الامن القومي المعني بالسياسة الخارجية لدى الرئاسة الاميركية ان «لدى روسيا قاعدة امداد وصيانة في مرفأ طرطوس السوري وفي هذه الحالة لا سبب لدينا للاعتقاد ان هذا التحرك (للسفن) ليس روتينيا». وكانت وكالة انترفاكس الروسية نقلت عن مصدر «عسكري-دبلوماسي» قوله ان مجموعة من السفن الحربية الروسية بقيادة السفينة الادميرال تشاباننكو المضادة للغواصات غادرت الثلاثاء ميناء سيفيرومورسك قرب مورمانسك شمال غرب روسيا متجهة الى ميناء طرطوس، القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في المتوسط. وقال المصدر نفسه ان هذه العملية «ليست مرتبطة بتفاقم الوضع في سوريا». على الصعيد ذاته، اعلن المجلس الوطني السوري ان رئيسه عبد الباسط سيدا سيؤكد خلال لقائه المسؤولين الروس «على رحيل راس النظام وزمرته الحاكمة قبل بدء أي مفاوضات لترتيب انتقال السلطة»، مشددا على دعم الجيش السوري الحر «بكافة أشكال الدعم بصفته أحد أذرع الثورة». وكان سيدا دعا الاثنين روسيا الى وقف تسليح النظام السوري اذا ارادت «الحفاظ على علاقات جيدة مع الشعب السوري». واكد مسؤولون روس كبار في قطاع تصدير الاسلحة الاثنين ان روسيا لن تبيع اسلحة جديدة الى حليفتها سوريا الى حين استقرار الوضع في البلاد.