هل أبدأ بالهم الذي ( يبكي ) أم بالهم الذي ( يضحك ) ، الأفضل مزج الاثنين معا ، وزارة التجارة التي يبدو دائماً أنها تعمل لتحقيق توازن في السوق السعودية لأن وجود جمعية لحماية للمستهلك وعدم وجود جمعية لحماية التجار يجعل شق السوق مائلا و لهذا تطوعت الوزارة لرعاية مصالح التجار و حماية مكاسبهم ، و هي تبلي بلاء حسنا منذ عقود و منجزاتها تتحدث عنها ، على عكس جمعية حماية المستهلك التي لا تكاد تبين ، و هذا طبيعي فحماية التجار وزارة ، و حماية المستهلك جمعية ! صدر تقرير وزارة التجارة حول أسعار السلع و دعت المستهلكين لتقبل الأمر فهو مرتبط بالسوق العالمية ، و نحن جزء من هذا العالم ، و الباقي تعرفونه ( يجب أن نغير عاداتنا الغذائية ، نكتفي بوجبة واحدة لأن السمنة مستشرية في السعوديين و بلد المنشأ رفع أسعار المواد الأولية ... إلى آخر الكلام الكبير الطويل البعيد الذي تحسنه ) المستهلك و جمعيته وقوته الشرائية لا يستطيعون حسم هذا الأمر ففي الحي ثلاث بقالات يبيع فيها عمالة وافدة ربما كانوا هم أصحابها و خلفهم متسترون يقبضون أجرة التستر ، تبيع كل بقالة بسعر مختلف عن الأخرى المجاورة بفارق كبير ، وتفاوت الأسعار من ضمن حرية التجارة و العرض و الطلب و ( اللي معوش ما يلزموش ) ! كثير من المستهلكين الآن في أسوأ أحوالهم فهذه العطلة لا يكادون يتذوقون حلاوتها ، حيث تتضمن ما يصطلح على تسميته ( مقاضي رمضان ) ثم ملابس العيد ثم مستلزمات المدارس ، و التجار ماذا بيدهم أن يفعلوه و لم يفعلوه ؟! تعالوا للخبر المضحك ، فنانة حسناء كويتية استغفلت خمسة هوامير و قبضت منهم مبالغ ضخمة ويختاً و طائرة خاصة تقلها في رحلاتها داخل المملكة متى شاءت ، و هم في حالة سيئة لأنها تهدد في حال رفعت عليها قضية من قبلهم ستقوم بنشر تسجيلات لا تستطيع التجارة حمايتهم منها ، كلام في سركم و لا تخبروا أحدا : لو تعبوا في جمع هذه الملايين ما رموها تحت أقدام ممثلة و هم يمتصون دماء المستهلكين ( الله يخلف عليهم و على جمعيتهم ) و كلام في جهركم : افرحوا و اشمتوا فالله بعث الحسناء لتنتقم لكم ! [email protected]