حين تتأمل موضوع السفر والسياحة وبخاصة أننا نعيش وقت الصيف وهو عادة موعد سفر الكثيرين من الناس عامة والخليجيين بخاصة ستجد كثيرا من الطرح المتعدد والمنطلق من مشارب شتى. فالبعض سيقترح عليك السفر للشرق والبعض للغرب والبعض للدول العربية، وآخر سيعنف من يريد السفر لبلاد العرب ويصفه بالبلاهة. والبعض سيقول لك طرحا آخر مختلفا، فيقول: هل سمعتم ممن نقتدي بهم؛ من الخلفاء الراشدين أو الصحابة الأبرار رضي الله عنهم من كان يصرف أمواله في (السياحة) ؟؟؟ هل نحن حقا ً أحفاد هؤلاء النجباء؟ أليس من الأنفع للجميع صرف تلك الأموال في أمور تنفع المحتاجين من أمتنا فتبقى صدقة جاريةً تنفعنا يوم القيامة؟ وهناك من سيتندر على هذا الطرح وسيقول في الدين فسحة. والبعض له من يدرس بالخارج، فهناك العديد من العوائل السعودية فضلت الذهاب الى أبنائها المبتعثين للدراسة في الخارج، وهؤلاء سيحققون أكثر من هدف وغاية، منها يزورون أبناءهم ومنها يستمتعون بالطبيعة الخلابة والطقس الجميل في بلدان الدراسة، ويتفقدون سير دراسة بنيهم أو بناتهم. برأيي: كل له وجهة نظر تحترم ولا نعنف على من سافر سفرا مباحا خارج وطنه أو داخله، أو من اختار عدم السفر وآثر البقاء بداخله. ولكن أهم أمر عندي أن تعزم وتجزم على سفرٍ بلا معصية وبلا انتهاك محرمات في مطعم أو مشرب أو ملبس أو نظر أو استماع حال كنت من أهل الفريق الأول. ولابد أن تتعاهد من معك بالنصيحة ممن يرافقك بالسفر ما استطعت. وإن كنت ممن يحب البقاء في بلدك وعدم السفر لأي ظرف لديك فلعلك تعمر وقتك بصلة رحمك، فالكثير من الأعمام والأخوال والعمات والخالات سيسعد جدا بتذكرك لهم ولعلك تعمر وقتك بالانغماس في مناشط هادفة لك ولأولادك وبناتك وما أجمل أن ترفه عن عائلتك بالخروج بهم في بعض المرافق السياحية بمدينتك مثلا أو تناول الطعام معهم في حديقة أو مكان صحراوي مناسب كالمخيمات التي يحلو الجلوس بها ليلا. ووجهة نظري ونظر الكثيرين: دول الخليج بها ما يبتغيه السائح حيث الصحراء وما بها من كثبان والسواحل الرملية فضلا عن الأمن والرخص النوعي ولو وضعت الخطط وفعلت ونفذت بها مشروعات سياحية وترفيهية لكان دخل الدول الخليجية من السياحة كبيرا، ودبي اليوم شاهد على ما أقول فهي تستقطب الكثير من السواح وهم في زيادة خاصة في فصل الشتاء وكذلك أبوظبي ثم عمان فقطر والكويت. السعودية لديها مناطق جميلة جدا في الجنوب وتضاهي أجمل المناطق الأوربية ولكنها تحتاج لبعض الاهتمام والتوسع في الفنادق والمنتجعات والرقابة على الأسعار. هذا بالطبع غير منطقة مكة والمدينة ففيهما الأجر والبشر يجتمعان. ورقة نقد: هل الربيع العربي صار للسائح جحيما؟ ليتنا نبشر بالنصر على من عرفناه شيطانا رجيما!! البعض يقصف والبعض يهتف والبعض يشرد وآخر في عليائه مقيما سقيما اللهم ارفق بحال إخوتنا فأنت بحالهم عليما. ورقة حل: الكثيرون تختل ساعات نومهم، والحقيقة لابد من التنظيم والحزم في قضية النوم وإلا فالساعة البيولوجية ستختل وأفضل حل الصلاة في وقتها. لو كان هناك برامج ترفيه بكل حي وحدائق تستوعب مواهب الشباب والشابات لما كان اليوم كله يقضى بالنوم. التكاسل بالعمل الرسمي والتطوعي لافت للنظر. ورقة الختام: 1- إذا استعجلت في صلاتك ! فتذكَّر أن كل ما تُريد لِحاقه، وجميع ما تخشى فواته، بِيَد من وقفت أمامه ! FahadALOsimy. تويتر [email protected]