هذا الموضوع ولده نقاش مع مفكرين ذوي مشارب شتى. المتابع لما يحدث يمينا ويسارا على مستويات عدة، الصناعي والعسكري والعمراني والعلمي .... الخ يجد حقائق لا يجوز ولا يمكن كتمها أو تحريفها وهي أن كثيرا من الدول قد تطور وتقدم كثيرا وقد كان لعهد قريب يعيش تأخرا. تزور بعض الدول الشرق آسيوية فتذهل بما حققوه من طفرات هائلة على مظهر مدنهم. وقد يوجد دول لم يتغير فيها شيء ولكن نحن نريد التشبه بمن نجى وبمن نجح في تحقيق التطور اللافت فالتشبه بهم بزعمي فلاح. والبعض يقول بأن هؤلاء سبقونا بالحضارة والصناعة .... ولا غرابة في تطورهم. طيب بماذا تودون عقد المقارنة؟ قيل لي بالرياضة. قلت لمناقشي الرياضة؟ فليكن، ماذا عن الرياضة ؟ هل الرياضة سبقتنا لها اليابان؟ أو أستراليا؟ لماذا نجحوا بالتطوير اللافت لمستوياتهم؟ برأيي أن المسألة لديهم صناعة واحتراف وعمل أكثر من الكلام والثرثرة. والمصيبة أن ثررتنا وتنظيرنا أكثر من أفعالنا وهي ليس عليها رقيب، والمصيبة الأكبر أن أصحاب القرار ينساقون لمثل هذه الثرثرة ويطبقون م يمليه عليهم بعض أصحاب الفكر الخاوي. كنا نتعذر بأننا نهزم بسبب الأجواء الممطرة! وأن أجواءنا حارة! وجاء لنا لاعبون محترفون لم يلعبوا قط بأجواء حلرة وشاهدنا إبداعاتهم مع فرقنا ولاعبينا. وعلى مستوى الفرق تغلب علينا فرق أجنبية وعلى ملاعبنا وبأجوائنا. كان بعض النقاد والأدعياء للفهم يقولون قبيل المباريات بأن ظروف إجراء المباريات بأجوائنا الحارة سيكون مساعدا لفرقنا، وكنا نعلم بأن هذا من الهرف من البعض والخرف من البعض ولكن الساحة لم يكن مسيطرا عليها إلا أشباه هؤلاء ومن يطرح الطرح الجميل والعلمي قليل. صرنا لوقت قريب نوعد بالأكاديميات ولم تخرج للنور حتى الساعة. بل حتى البوابات الإلكترونية شهدت إخفاقا. الساحة الرياضية بمجملها ليس بها غير التنافس والتناحر البغيض بين أنصار الفرق، وهذا الطرح من كثير من المتسيدين للساحة هو ما جعل الغرق مصيرا للفرق. حين تشاهد الطاسة ضايعة فستغرق السفينة حتما. وهذا ما يشاهد حاليا ونعيشه واقعا، ولا أظن عاقلا سيقول بأن تأهل ثلاث فرق هنا لدور الثمانية الآسيوي كافيا ليشعرنا بتطور. السفينة بحاجة لقائد ماهر وأما مئات المجدفين والراكبين في السفينة فقد يكونون سببا في التأخر والاختلاف في الوجهة الصحيحة فكل سيدلي بدلوه ولا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم. الرياضة هي شيء مهم في حياة الشباب وغيرالشباب ولابد من التخطيط المدروس والسير على الخطط وعدم الالتفات للداعين للتغيير عند الأزمات فنحن ندفع ثمن تغيير المخططين والمدربين الأكفاء وإبدالهم بلحظات غضب قد تكون عابرة بمدربين من الصفوف المتأخرة ومن ثم التسبب بهدم ما بني وتدرب عليه بمعسكرات صرف عليها الملايين. كيف يبرع اللاعب ويؤدي بشكل متناغم محقق للنجاح مع المجموعة؟ هذا بسبب التدريب وممارسة الجمل التدريبية بشكل متكرر ومن ثم إتقانها في المباريات وتطبيقها. شاهدنا هذا يلغى في أحايين كثيرة ويحقق نجاحات وقتية بسبب تشرب المنفذين للخطط السابقة وليس بسبب نجاح من حل محل المدرب. معادلة النجاح برأيي هي: مدرب ثم مدرب ثم مدرب ثم لاعب. اجلب مدربا ماهرا واصبر عليه وسترى نتائج باهرة . أتذكرون فاندرليم، وكاندينو؟ ثم قلت ماذا عن المطارات؟ وتذكرت بعض ممارسات مطاراتنا، وقلت ماذا عن معالجة المخالفات المرورية..... وتذكرت المشهد اليومي في شوارعنا فآثرت السكوت فالوقت تأخر وفتح مثل هذه الملفات الساخنة يحتاج لأضعاف الوقت الذي احتجناه لمناقشة الرياضة فسكتنا وانصرفنا، ولعلنا نعيد الكرة. ورقة حالمة: أخيرا تحرك مجلس الشورى وبدأ يناقش إعفاء الطلاب من رسوم القدرات. هي خطوة جميلة، وقد تحدثنا عنها، وإن كان فرض رسم رمزي لمرة واحدة حتى لو كرر الممتحنون اختباراتهم غير مكلف، ويشكل موردا للصرف على متطلبات الامتحان. ورقة الختام: كنا نحلم بأستاد في مدينة جدة ولكننا قد نستيقظ على كابوس تأخره أو تعذره. FahadALOsimy@ تويتر [email protected]