اتهمت إيران أمس الثلاثاء الدول الغربية الكبرى بالمماطلة في المفاوضات حول ملفها النووي، وذلك في الوقت الذي تستضيف فيه اسطنبول اجتماعًا «تقنيًّا» على مستوى الخبراء بين طهران ومجموعة الست. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي اليومي انه «إذا كان الغرب يرفض «الحقوق» النووية لإيران ولا سيما حقها في تخصيب اليورانيوم وفي التوصل الى اتفاق «متوازن» فإن المفاوضات قد تصل إلى «طريق مسدود». واضاف ان رفض الحقوق النووية لإيران «يعزز الفكرة القائلة بامكان وجود رغبة بإطالة امد المفاوضات ومنع نجاحها». وتابع ان «احد الاحتمالات هو سعيهم الى اطالة امد المفاوضات بسبب الانتخابات (الرئاسية) الأمريكية» المقررة في نوفمبر 2012. واستأنفت ايران ومجموعة 5+1 المفاوضات في ابريل في اسطنبول بعد انقطاع استمر 15 شهرًا، لكن لم يحرز اي تقدم بالرغم من ثلاث جولات من المفاوضات. وكانت انقرة اعلنت الاثنين ان اسطنبول ستستضيف الثلاثاء اجتماع متابعة «تقنيًّا» على مستوى الخبراء بين ايران والقوى الكبرى حول برنامج طهران النووي المثير للجدل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق اونال ان الاجتماع «ذا الصفة التقنية أساسًا» تقرر اثناء اللقاء الاخير بين مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي: الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، اضافة الى المانيا) وايران خلال المحادثات الاخيرة التي جرت في جو متوتر في يونيو. وفي موسكو، نجحت مجموعة 5+1 في الحؤول دون انهيار المفاوضات الدبلوماسية مع ايران عبر اتفاق الطرفين على عقد اجتماع جديد على مستوى الخبراء في الثالث من يوليو. وتطالب الدول الكبرى ايران بتعليق تخصيبها لليورانيوم بنسبة 20% الذي يعتبر خطيرًا لاقترابه من اليورانيوم المخصب بنسبة 90% المستخدم في الاسلحة النووية، وبارسال مخزونها منه الى الخارج واغلاق موقع تخصيب تحت الارض. وتؤكد ايران ان اليورانيوم 20% يستخدم حصريًّا لصنع وقود نووي لمفاعل الابحاث والعلوم الطبية في طهران وترفض التخلي عما تعتبره حقًّا لها في بموجب اتفاق حظر انتشار الاسلحة النووية التي وقعت عليها. إلى ذلك، اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الاثنين ايران بالتخطيط لهجمات ضد مصالح إسرائيلية في كينيا، حيث اعتقل مؤخرًا مواطنان ايرانيان متهمان بحيازة اسلحة. وقالت في بيان ان «على المجتمع الدولي مكافحة اللاعب الاول للارهاب في العالم». والاثنين الماضي، وجهت محكمة في نيروبي اتهاما لمواطنين ايرانيين قالت الشرطة ان اعتقالهما مؤخرًا في كينيا سمح باكتشاف متفجرات، ب»حيازة اسلحة بهدف تحقيق اصابات». وبحسب القرار الاتهامي، يأخذ القضاء على المتهمين حيازتهما 15 كلغ من مادة الهيكسوجين شديدة الانفجار التي تم اكتشافها في مومباسا بعد اعتقالهما بفضل المعلومات التي ادلى بها المشتبه فيهما بحسب الشرطة. ونفى الايرانيان الاتهامات الموجهة اليهما.