قال الرئيس المصري محمد مرسي: إن الأمن سيتعامل بحزم مع المجموعات المتشددة التي تدعي الحسبة، مؤكدًا رفضه التام لما تفعله. يأتي ذلك، فيما هاتف مرسي أمس شيخ الأزهر أحمد الطيب، معتذرًا له على منعه من دخول قاعة كبار الضيوف بجامعة القاهرة أثناء إلقاء الرئيس لخطابه الأول عقب حلفه اليمين الدستورية. وعبر حسابه على «تويتر»، قال مرسي: «نرفض تمامًا ما حدث على يد مجموعات متشددة تدعي الحسبة، ونؤكد على أن تلك المجموعات الخارجة عن القانون ستعامل بكل حزم من قبل الأجهزة الأمنية». جاء ذلك على خلفية قيام مجموعة شبان بقتل شاب بكلية الهندسة أثناء سيره مع خطيبته بالطريق العام في السويس. وتجري الأجهزة الأمنية المصرية تحريات واسعة، بحثا عن الجناة الذين طعنوا الشاب في فخذه. وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغاً بوفاة شاب يدعى أحمد حسين عيد (20 عاما) طالب بكلية الهندسة، متأثرًا بإصابته بطعنة. وأكد والد الشاب القتيل في أقواله بالمستشفى أن ثلاثة شبان يركبون دراجة نارية ويرتدون جلابيب بيضاء قصيرة، سألوه عن سبب سيره مع هذه الشابة فأبلغهم أنها خطيبته، وعندما طلبوا منه أن يكون معهم محرم رفض، وعلى الفور قاموا بقتله، مطالبًا بالقصاص لدم ابنه. من جهتها، أكدت ناشطة سياسية أنها تملك معلومات أن الذين يرهبون بعض الناس في الشوارع هم عناصر أمنية تابعة للمخابرات الحربية وهدفها إثارة الرأي العام ضد مرسي تمهيدًا للانقلاب عليه وخلعه. بدورهم، أصدر 12 حزبًا وحركة سياسية بيانا أكدوا فيه تضامنهم الكامل مع أسرة الطالب، مطالبين أجهزة الأمن بسرعة ضبط الجناة، ووقع على البيان كل من أحزاب «المصري الديمقراطي، غد الثورة، الناصري، الوفد، الجبهة، التجمع، العدالة الاجتماعية تحت التأسيس، الجمعية الوطنية للتغير، حملة دعم البرادعي، تكتل شباب السويس، 6 إبريل». إلى ذلك، أكد مرسي خلال اتصاله بشيخ الأزهر تقديره واعتزازه بالأزهر الشريف وشيخه وهيئة كبار العلماء، وأشاد بالدور المتميز للأزهر الشريف على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والعالمي، والذي يجسِّد سماحة الإسلام وعظمته ووسطيته. وأعرب الرئيس عن استيائه البالغ من تصرف القائمين على بروتوكول رئاسة الجمهورية خلال احتفالية جامعة القاهرة، مشيرًا إلى أنه ينتظر من الأزهر أن يلعب دورًا مهمًا خلال الفترة المقبلة للم شمل المصريين وتوضيح صورة الإسلام الوطني خاصة فى تلك الفترة التى تشهد تخوف البعض من وصول الإسلاميين إلى الحكم. من جانبه، عبَّر الطيب خلال الاتصال الهاتفي عن شكره وتقديره لمرسي، معربًا عن أمله أن يوفقه الله ويسدد خطاه في جمع المصريين على كلمة سواء؛ حتى نتفرَّغ جميعًا للعمل والبناء واستكمال أهداف الثورة.