آراء متابينه وجدل مستمر بين مغردي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"حول المسلسل الذي يجسد شخصية ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه والتي ستقوم بعرضه قناة (أم بي سي) في شهر رمضان المبارك. شريحة كبيرة من المغردين عبرت عن استياءها وامتعاضها من هذا العمل مطالبة بعدم عرضه وذلك لحرمة تمثيل شخصيات الصحابة رضوان الله عليهم بالاضافة إلى عدم تقبل الكثير من المشاهدين لفكرة تجسيد ممثل لشخصية الفاروق وأن ذلك سيجعل اسم عمر بن الخطاب مقترن في أذهان الجمهور بصورة الممثل الذي سيؤدي دوره ، لذلك قام المعارضون بإنشاء صحفة على تويتر (هاشتاق) تحت إسم "أوقفوا مسلسل عمر" فاسحين المجال فيه للمغردين بالتعبيرعن شجبهم واستنكارهم لهذا العمل حيث علق احدهم قائلاً "المشكلة لو جسد الممثل صورة الفاروق، لاحقا أول ما يُذكر اسم عمر يتبادر إلى الذهن صورة الممثل ولو كان مكروه بنكره عمر بسببه"،فيما دعا البعض الاخر إلى وجوب مقاطعة مثل هذه الاعمال مستندين في ذلك على فتاوى المجامع الفقهية في الوطن العربي بتحريم تجسيد دور الصحابة حيث قال عبداللطيف التويجري " المجامع الفقهية حرمت تمثيل أشخاص الصحابة،كمجمع الفقه،وهيئة كبار العلماء،واللجنة الدائمة،ومجمع البحوث الإسلامية في القاهرة" اما عبدالرحمن العريج غرد قائلاً "لا نريدُ رجلا يمثّل ويزوّر شخصية الفاروق عمر للحظة مؤقتة نريدُ رجالا تتمثّلُ شخصيته في حياتها كلها". من جانب آخر أبدى الكثير من المغردين حماسهم الشديد ورغبتهم في متابعة أحداث المسلسل مشيرين إلى وجوب تقبل الفكرة وعدم الانغلاق عن العالم وأن مثل هذه الاعمال سيكون لها اثر أيجابيا على غير المسلمين مستشهدين في ذلك بفيلم "الرسالة" الذي عكس انطباعا جميلا عن الدين الاسلامي ورموزه "على حد تعبيرهم" حيث قال طراد الاسمري " أكثر من 30 ألف انسان دخلوا الاسلام بعد ان شاهدوا فيلم "الرسالة" فيما قال ممدوح العضيباوي "الغرب يتعاظمون بشخصياتهم التي يزعمون وقد ينخدع الكثير بشخصياتهم.ماالمشكله في تجسيد شخصية الفاروق في عمل درامي نفتخر به" وتساءل البعض في تعجب أنه كيف يمكن لاحد منا الحكم على المسلسل وهو لم يعرض إلى الآن !!! يذكر ان مسلسل "الفاروق عمر" استغرق العمل عليه اكثر من سنتين وقام بإخراجه الفنان السوري حاتم علي وشارك فيه نخبة من الفنانين العرب، ومن المقرر ترجمة المسلسل إلى لغات الشعوب التي تعتنق الإسلام، بالإضافة إلى ترجمته لعدة اللغات الحية كالإنكليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية.