دشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، معرضًا للمشروعات الحكومية العملاقة التي يتم تنفيذها حاليًا في محافظة جدة. وعرضت سبع جهات حكومية وشركات مشروعات للبنى التحتية وتصريف السيول والأمطار والمياه والصرف الصحي والنقل والمطار الجديد ومدينة الملك عبدالله الرياضية والكهرباء وتحلية المياه المالحة والصحة والتربية والتعليم والتي قدرت إجمالي تكاليفها بما يقارب 50 مليار ريال. وأوضح الأمير مشعل بن ماجد، عقب رعايته افتتاح فعاليات معرض مشروعات محافظة جدة أمس بمركز «رد سي مول» بحضور مسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة أن المعرض يأتي من أجل إبراز المنجزات التي تقوم بها الجهات الحكومية في محافظة جدة على مدى السنوات الأربع الماضية والتعريف بالمدة الزمنية التي يستغرقها تنفيذ مثل هذه المشروعات العملاقة. وكشف الأمير مشعل أن نسبة المتعثر من المشروعات لا يتجاوز 10%، في المقابل هناك إنجاز للمشروعات التي تحت التنفيذ يتجاوز 90%، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن بعض المشروعات يقاس زمن تنفيذها بالدقائق وهي على وشك الانتهاء، مؤكدًا في ذات الإطار أن المواطن يجب أن يكون مساعدًا للدولة في مراقبة سير العمل في هذه المشروعات. وبين الامير ان العمل جار بمشروع الواجهة البحرية للمحافظة باعتباره من المشروعات الحيوية وهي موضع متابعة من الجهات الحكومية وسينتهي العمل من هذا المشروع قريباً وقد تم جلب ساعة المشروع للزوار ليطلعوا عليها مباشرة ويتأكدوا بأنفسهم من سير العمل بالمشروع مفيداً أن غالبية المشروعات التي يحويها المعرض قد أنجزت تماماً. وأكد الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز أن معرض مشروعات محافظة جدة هو نتاج أربع سنوات مضت من العمل وهدفه يتمحور في تعريف أهالي جدة بالمشروعات التي لا يعلمونها وتشهدها محافظتهم وإبراز جميع ما قامت به بعض الدوائر الحكومية من مشروعات تهم مستقبل جدة داعياً سموه المواطنين والمقيمين إلى زيارة المعرض خلال مدة فعالياته التي تستمر لشهر كامل للوقوف عن كثب على هذه المشروعات الحيوية المختلفة. وقال نحن كدوائر حكومية نحاول أن نوضح للناس ما يحدث من مشروعات وما ينجز من خطط تخدمهم ففي كل سنة هناك مشروعات سيلمسها المواطنون والمقيمون مباشرة وهم المستفيدون من الخدمات التي نقدمها وسيعرفونها ونحن معهم من الرجال والنساء والشباب والشابات والأطفال وما هذا المعرض إلا أنموذج لعرض وإظهار هذه المشروعات التي نسأل الله أن يوفقنا في تشييدها وتنفيذها والتي تتعلق بكل مناحي الحياة الخدمية والصحية والتعليمية والرياضية. وبين محافظ جدة أن المحافظة شهدت خلال الأعوام الماضية نمواً متلاحقاً خصوصاً في البنية التحتية والمرافق العامة ومازالت هناك العديد من المشروعات التي ستعتمد لكل قطاع وهناك مشروعات أخرى سيتم الانتهاء منها مع نهاية هذا العام إن شاء الله مشيراً سموه إلى أن المعرض يقدم عبر الصور والمجسمات مشروعات معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول وتجفيف بحيرة الصرف الصحي ومشروعات الجسور والأنفاق والطرق مروراً بتوسعة المدينة الصناعية وإطلاق المدينة الصناعية الثانية وتوسعة ميناء جدة الإسلامي وإطلاق مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الذي سيفتتح مستقبلا وصولاً إلى مشروع الواجهة البحرية الذي سيحول الواجهة البحرية إلى مصاف المدن السياحية الأهم في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن المعرض يحكي عن قصة بناء المرافق البلدية المتمثلة في الأمانة والتي تشمل مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة وسد أم الخير والسامر ووادي غليل وغيا وأم حبلين ودغيج وبريمان فيما شملت 6 مشروعات للجسور والأنفاق ومشروعات للحدائق وتطوير الواجهة البحرية وتشييد للمرافق الصحية التي شملت مستشفى شمال جدة وشرق جدة ووسط جدة وتطوير للمرافق التعليمية التي شملت مركزا لتطوير مواهب الطلاب والطالبات ومدارس ذات طابع حديث وشبكات الصرف الصحي والمياه التي عملت على تنفيذ محطة معالجة ثنائية ومشروع إنشاء خطوط رئيسية للصرف الصحي ومحطة معالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحي جنوبجدة ومشروع خط نقل المياه المعالجة من المحطة بالمطار إلى البحر وأخرى في شمال جدة ومشروع محطة الرفع الشمالية وجامعة الملك عبدالعزيز كمشروع توسعتها شمال جدة لاستيعابها أكبر عدد من الطلاب وتقديم خدمة جامعية على مستويات عالية. ولفت الأمير إلى أن مدينة الملك عبدالله الرياضية التي ستزدان بها المحافظة والتي تعتبر من ضمن مشروعاتها الحيوية شغلت اهتمامات الزائرين للمعرض من الرياضيين والشباب والتي تظهر على شكل (الجوهرة المشعة) في سماء محافظة جدة وأيضا مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الذي تم العمل على إنشائه منذ أكثر من عام.. حيث تتمثل رسالته.. أن يصبح محوراً عالمياً نموذجياً بحيث يعزّز النهضة الاقتصادية لمحافظة جدة وللمملكة ككل كما يدعم قدراتها كبوابة رئيسية للمنطقة من خلال توفير كل المرافق والخدمات بأعلى معايير الجودة العالمية وذلك لجميع العملاء ومشغلي النقل الجوي بمستويات من الاحترافية والكفاءة العالية وأساليب مجدية فنياً وملتزمة بيئياً. وأفاد الامير أنه يتصدر المعرض أيضاً مشروعات الحلول العاجلة لتصريف السيول والأمطار وتشمل معالجة (14) نقطة ساخنة ومشروعات جارٍ تنفيذها في مرحلة الحلول الدائمة فيما تم إنشاء مركز إدارة الأزمات والكوارث بمنطقة مكةالمكرمة كما أكد سموه أن كل ما تحقق يأتي من رغبة وإصرار من قيادتنا الرشيدة أدامها الله لرفع مستوى الخدمات وتقديمها للمواطنين مواكبة للتطلعات وسعيا للطموح والقادم سيكون أكثر بمشيئة الله منوهاً بمجهودات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذي يتابع بصورة مستمرة هذه المشروعات وتنفيذها. وسيواصل المعرض الذي سيتنقل بين ثلاثة أسواق رئيسة في جدة بدأت ب «رد سي مول» يوم أمس لمدة ثلاثين يومًا مع مشاركة عدد من الوزارات والجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنها وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والهيئة العامة للطيران المدني وميناء جدة الإسلامي ومدينة الملك عبدالله الرياضية وأمانة محافظة جدة ووزارة الكهرباء والمياه والشركة السعودية للكهرباء وشركة المياه الوطنية.