سررت بمطالبة أ. د. عاصم حمدان بمقاله المنشور بجريدة المدينة في اليوم التاسع من هذا الشهر الفضيل بالمحافظة على ما بقي من آثار المدينةالمنورة، ومشيدًا بتأكيد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على أمراء المناطق بعدم إزالة أي مبنى تراثي إلا بعد التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وجاء هذا التوجيه الكريم لينقذ ما بقي من الآثار المهمة في تاريخ هذا الوطن الغالي بصفة عامة، بعد أن امتدت إليها معدات الإزالة وبخاصة بالمدينةالمنورة، التي شملتها توسعة المسجد النبوي الشريف، وتمثل جزءًا كبيرًا من المواقع الأثرية، وهو أمر فرضته المصلحة العامة، كما طمست الطرق الشعاعية التي تصب في المنطقة المركزية آثارًا كثيرة دون التنبه إلى أن إزالة هذه الآثار هو إزالة معالم حقبة من الزمن وشواهد أحداث جسيمة في تاريخ هذه المدينة العريقة. وقد أصبحت أثرًا بعد عين اللهم أنها موجودة في بطون الكتب، ولكنها لا تغني عن المعاينة على الطبيعة وما لا يُدرك كله لا يُغفل جله. فما زالت بعض الآثار باقية، ولكن تحتاج إلى عناية واهتمام من هيئة السياحة والآثار، ومما ركَز عليه الدكتور عاصم هو إحياء الفكرة التي تبنّاها مؤرخ المدينة رئيس بلديتها الأسبق السيد علي حافظ رحمه الله، وهي إقامة مسجد داخل سقيفة بني ساعدة ومكتبة عامة. والفكرة في وقتها قابلة للتنفيذ بشقيها (المسجد والمكتبة)، ولكون الموقع حاليًا ملاصقًا لسور ساحة المسجد النبوي الشريف فلا موجب لإقامة المسجد، وأما إقامة مكتبة مكتملة المرافق فإنني أضم صوتي لصوت الدكتور؛ لإبراز هذا الموقع التاريخي المهم، وليستفيد من المكتبة المقيم والزائر والمعتمر والحاج والباحث، فآمل أن يتحقق هذا الطلب قريبًا. والله المستعان. وقفة: مفقود الرطيان الذي أعلن عنه بزاويته في الأسبوع الماضي وذكر أنه شوهد بالقرب من بعض الأجهزة الحكومية وهو يُنادَى أحيانا باسم صلاح وأحيانا إصلاح، أقول للأستاذ الرطيان يهم بالبحث عن مفقوده قبل أن تغتاله دهاليز «البيروقراطية» المتغلغلة في بعض الأجهزة التي ذكرها أو يصاب بالصمم من كثرة التصريحات والبهرجة الإعلامية. [email protected]
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (72) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain