سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ اطلعنا على المقال المنشور في جريدتكم الغراء يوم الأحد 27 شعبان 1431ه، الموافق 8 أغسطس 2010م، تحت عنوان «آثار المدينة المقدسة .. إهمال وتغيب !»، لكاتبه خالد قماش، حيث أشار إلى وجود إهمال في آثار المدينةالمنورة، وأنها أضحت أثرا بعد عين بسبب إهمالنا، وأن الهيئة العامة للسياحة والآثار لم تهتم بهذه الكنوز الدينية والتاريخية. وإذ نقدر للكاتب الكريم اهتمامه بهذا الجانب المهم من الآثار والتراث الوطني فإننا نود توضيح التالي: أولا: تولي الهيئة العامة للسياحة والآثار اهتماما كبيرا بالتراث العمراني، إذ تؤمن الهيئة بأهمية وقيمة هذا التراث وضرورة المحافظة عليه وتنميته بوصفه مكونا رئيسا في الهوية الوطنية، ويتضح ذلك جليا من خلال متابعة شؤون التراث العمراني ومبانيه، وتنظيم المؤتمرات الدولية والندوات المتعددة والجوائز التي تكرم المهتمين به، كما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة عن برنامج وطني مستقل لتطوير التراث العمراني يستمر لمدة خمس سنوات، ويهدف إلى التركيز على مواقع التراث العمراني ذات الأهمية التاريخية والوطنية، ويكفل عدم ترك هذه المواقع عرضة للتدمير والإهمال. ثانيا: حظيت جميع المواقع الأثرية في المدينةالمنورة بالاهتمام والعناية من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار شأنها في ذلك شأن جميع المواقع الأثرية في مختلف مناطق المملكة، حيث قام قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة بإجراء العديد من أعمال المسح والتنقيب، كما قام بأعمال التوثيق والترميم والصيانة للكثير من المعالم الأثرية كالمساجد والقلاع ومحطات السكك الحديد. ثالثا: بشأن ما تطرق إليه الكاتب حول حصن كعب بن الأشرف وأن الهيئة العامة للسياحة والآثار لم تكلف نفسها عناء إعادة بنائه ليبقى معلما تاريخيا، فإننا نوضح للكاتب الكريم أن الهيئة أولت اهتماما كبيرا بالموقع وتم تسويره، ويقوم قطاع الآثار والمتاحف بالمتابعة الدورية للموقع لاستكمال ما يتعلق بأعمال التوثيق والرفع المساحي للشروع في ترميمه والمحافظة عليه. رابعا: تحدث الكاتب الكريم عن (بئر أريس)، وأنه تم إدخالها في فناء مدرسة حكومية، ونوضح للكاتب أن البئر التي يتحدث عنها ليست (بئر أريس)، وما قصده هو (بئر الفقير) الذي يقع إلى جوار مدرسة حكومية، وهي بئر مسورة، ويرتادها عدد من زوار المدينةالمنورة. أما بئر أريس أو (بئر الخاتم) فتقع إلى جوار مسجد قباء من الجهة الغربية، كما أن هناك بئرا أخرى تسمى (بئر غراس) تقع إلى جوار مدارس الشاوي الأهلية، وقد تم اتخاذ الإجراء اللازم لمنع أي تعد عليها، وتم التنسيق مع أمانة المدينةالمنورة بإزالة أي تعد حدث على البئر.. خامسا: فيما يخص المساجد التاريخية في المدينة والتي قال الكاتب الكريم إن الزائر لايشاهد لها أثرا، فنوضح أن الهيئة تعمل على المحافظة على تلك المساجد التاريخية، وقامت بأعمال التوثيق والترميم والصيانة للكثير منها، كما شكلت لجانا خاصة من عدد من الجهات الحكومية لدراسة كل ما يتعلق بهذه المساجد والعمل على ترميمها والعناية بها. ماجد بن علي الشدي مدير عام العلاقات العامة والإعلام