مداخلات جادة ونقاشات حادة شهدتها ندوة «الإعلام الإلكتروني» والتي أقيمت بنادي الطائف الأدبي قبل يومين وشارك بها كل من: طارق الخطراوي مدير إدارة النشر الإلكتروني بوزارة الثقافة والإعلام، ومؤسس صحيفة سبق محمد الحازمي، ورئيس تحريرها محمد الشهري، وأبدى المتداخلون من إعلاميي وأهالي الطائف غضبهم على ما يُنشر في الصحيفة، معتبرين أنّ ما تنشره سبق يقدم صورة ذهنية مشوهة الملامح عن الطائف، ومبدين تعجبهم من نشر كل صغيرة وكبيرة سيئة في الطائف لتتحول الطائف في أعين الناس من المصيف الجميل إلى صورة المصيف المخيف والعليل. مؤسس صحيفة سبق قال بأنه يقدم اعتذاره إذا نُشر ما لم يكن حقيقة، واصفًا ما يُنشر بأنه دلالة على نشاط شرطة الطائف وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما نشرته سبق عن الطائف ليس للإثارة أو لتشكيل صورة مغايرة وإنما لإبراز إنجازات أمنية. كما تحدث الحازمي عن بداية فكرة سبق وأن لزوجته دورًا في الفكرة، واعترف بأنه لم ينشئ الصحيفة إلا بحثًا عن زيادة دخله المادي لتصل اليوم إلى مكانة متميزة. من جانبه طالب رئيس التحرير الصحيفة محمد الشهري بتصحيح المسار في الطائف، ورأى أن الهجوم على الصحيفة جاء إثر انتشارها. مدير إدارة النشر الإلكتروني بوزارة الثقافة والإعلام طارق الخطراوي تحدث بدوره عن الإعلام الإلكتروني، واعتبر بأنه هو الباقي وغيره سيفنى، وأوضح أن هناك أكثر من 570 صحيفة إلكترونية وأكثر من 600 موقع إلكتروني، وقال: إن من يملك جوالاً إخباريًا اليوم فهو يملك صحيفة إخبارية حيث يستطيع أن ينقل الحدث بالصورة. وعن المنتديات القبلية، قال: نحن نحتاج لثقافة الوعي بالإعلام الإلكتروني وأن نفهمه وفق مقتضاه، وطالب الأندية الأدبية وكذلك المكتبات بتحويل إصداراتها إلكترونيًا لتتواكب مع روح العصر، وأضاف: نحن لا نراقب أحدًا ولكن الكل مسؤول عما يكتب وينشر ولا نتدخل إلا إذا جاءنا من يرفع دعوى وبما يثبت دعواه فعندها تتدخل الوزارة ممثلة في إدارة النشر بالتحقيق فيما يُرفع إليها من دعوى. ودعا الخطراوي إلى اندماج بين الصحف الإلكترونية الصغرى مع الكبرى لتكون أكثر مهنية وأكثر حرفية، وقال عن جمعية الإعلام الإلكتروني بأنها ستضفي نوعًا من الانتقاء والارتقاء أكثر بالإعلام الإلكتروني. واختتم رئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد المداخلات بترحيبه بالحضور، معلنًا أن النادي يعلن الصلح بين من جاء هذا المساء ليعلن رفع دعوى ضد سبق، وبين الصحيفة، وأن النادي يتبنّى هذا الصلح ليكون فاتحة أمل بأن نكون أكثر وعيًا بما ننشر. الندوة أدارها محمد الزهراني وأحلام الثقفي واختتمت بتكريم فرسانها.