أفادت وسائل الاعلام التركية أمس أن أنقرة أرسلت بطاريات صواريخ وآليات عسكرية إلى حدودها مع سوريا من أجل اقامة «ممر أمني» ضمن حدودها، وذلك بعد أسبوع تقريبا على إسقاط سوريا لطائرة حربية تركية، ولم يصدر أي تأكيد رسمي حول تحركات الجيش. وأفادت صحيفة «ملييت» أن قرابة 30 آلية عسكرية ترافقها شاحنة تقطر بطارية صواريخ غادرت قاعدة في محافظة هاتاي (جنوب شرق) متوجهة إلى الحدود التي تبعد قرابة 50 كلم». أما صحيفة «طرف» فاوردت نقلاً عن مصادر لم تحدد هويتها قالت: إن انتشار القوات يعتبر بمثابة إقامة «ممر أمني» بحكم الأمر الواقع على الأراضي التركي. ولم يؤكد الجيش التركي عملية الانتشار لكنه سبق وأن نفى تقارير بأنه في «حالة تأهب» بعد اسقاط الطائرة الحربية التي لا يزال طياراها في عداد المفقودين. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن من «الخطأ» استبعاد إيران من مؤتمر دولي مقرر في جنيف لبحث النزاع في سوريا، واتهم الولاياتالمتحدة باعتماد سياسة «الكيل بمكيالين» بمعارضتها مشاركة طهران في المؤتمر. وقال لافروف «إن إيران عامل له تأثير كبير على الوضع واعتقد أنه من الخطأ استبعادها من اجتماع جنيف». من جانبه، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن «تفجيرين إرهابيين» وقعا في مرآب القصر العدلي في وسط دمشق، وأنه تم تفكيك عبوة ثالثة. وأفاد التلفزيون عن وقوع «تفجيرين ارهابيين في مرآب القصر العدلي في منطقة المرجة» في وسط العاصمة، مشيرًا إلى أن عبوة ثالثة تم تفكيكها قبل أن تنفجر». وأوضح مصدر أمني لم يكشف عن اسمه أن الانفجارين ناتجان عن «عبوتين مغناطيسيتين وضعتا تحت سيارتي قاضيين»، مشيرًا إلى أن المرآب المذكور المكشوف مخصص لقضاء وموظفي قصر العدل. وبث التلفزيون السوري «صوراً أولية» عن الانفجار ظهر فيها دخان كثيف وحريق كبير. ميدانياً، تشهد مدن واحياء سورية مختلفة منذ صباح الأمس عمليات قصف عنيف، فيما تتمدد رقعة العنف والاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة في كل من ريف دمشق وحمص ودرعا ودير الزور بشكل خاص، وذلك غداة يوم دام قتل فيه 150 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأعلن المرصد في بيان أمس مقتل 4 مدنيين نتيجة القصف الذي تتعرض له مدينة دوما في ريف دمشق من «القوات النظامية التي تحاول اقتحامها».