يعتبر من الرعيل الأول للتعليم، عايش بداياته وتطوره بدأ حياته معلّمًا للتاريخ والجغرافيا في مدرسة الملك عبدالعزيز الابتدائية في محافظة رنية قبل أن يتم تحويل مسمّاها إلى مدرسة رنية الابتدائية. تخرج على يده العديد من أبناء محافظة رنية، واستمر بتلك المدرسة 11 عامًا تقريبًا، ثم انتقل لمدرسة رنية المتوسطة والثانوية قبل فصل المرحلتين في مدرستين متباعدتين، وعمل أمينًا لمكتبتها، اهتم بالتاريخ وتحوّل في مرحلة من عمره باحثًَا عن المعلومة التاريخية لجمعها وتوثيقها حتى أصبح مرجعًا للكثير من أبناء محافظة رنية خاصة، والجزيرة العربية عامة، بل لا أبالغ إذا قلت إن هناك عوائل عربية في دول شقيقة خارج البلاد اتصلت به لمعرفة أنسابها وتاريخها -حسب ما ذكر- يقول المعلم المتقاعد فهيد عبدالله تركي السبيعي المولود في محافظة رنية عام 1367ه تخرجت في معهد إعداد المعلمين في محافظة الطائف عام 1386ه معلم اجتماعيات، وعُيّنت في مدرسة الملك عبدالعزيز الابتدائية في محافظة رنية والمعروفة عند الجميع بمدرسة العزيزية، ثم انتقلت للعمل في مدرسة رنية المتوسطة والثانوية أمينًا لمكتبتها حتى تقاعدت في عام 1427ه بعد 40 عامًا من العطاء التعليمي. وأضاف كان جل اهتمامي تاريخ محافظة رنية والقبيلة التي انتمي لها، والأنساب بشكل عام. وكانت مصادري الكتب والمراجع والبحوث التي أقوم بها ومع تطور موهبتي واطلاعي أصبحت باحثًا ومؤرخًا للتاريخ في الجزيرة العربية، ومعني بتاريخ القبائل ومرجعًا لأبناء محافظة رنية خاصة وأبناء الجزيرة عامة، بل إن هناك عوائل في الشام اتصلت بي تسأل عن تاريخها ونسبها، وذكر أن السبب في وصوله لهذه المكانة حتى أصبح مؤرخًَا مشهورًا في الجزيرة العربية منذ ما يقارب 35 عامًا هو حبه لهذه الهواية، واطلاعه المستمر والبحوث التي يقوم بها باستمرار والتي ساعدته على الشهرة. وأوضح أن له كتابات في مجلة العرب وفي بعض المجلات والصحف المحلية والخليجية المهتمة بالتاريخ، وله تواصل مع المؤرخ حمد الجاسر قبل وفاته، وكان يشيد به ويحثه على الاهتمام بموهبته كانت له مؤلفات منها كتاب تاريخ رنية (مخطوط)، كتاب محافظة رنية بحوث جغرافية وتاريخية واجتماعية، كتاب القطوف العذاب في الأمكنة والأنساب (مخطوط)، كتاب تحت الطبع ولم يوزع عنوانه بقايا قبائل عامر بن صعصعة. وأكد أنه كرم من جهات عدة عرفانا بالدور الكبير الذي يقوم به والاهتمام بتاريخ الجزيرة العربية وانساب القبائل ورغم ذلك لا يحب الظهور أو البروز إعلاميًّا، رغم إلحاحنا عليه عندما طلبنا منه أن يسعى لاعتماد وفتح نادٍ أدبي في محافظة رنية او المشاركة في نادي الطائف الأدبي حتى يستفيد الجيل الجديد والباحث عن المعلومة من التاريخ والمعلومات التي يختزنها ويحتفظ بها، مشيرًا أنه يفضل التأليف على المشاركات والظهور أمام الإعلام أو الجمهور. الجدير ذكره أن فرع جامعة الطائف في رنية استحدث تكريمًا سنويًّا لمن خدموا المحافظة تحت مسمّى رنية تكرم أبناءها ويقدم هذا التكريم لمن قدّم جهوده وبرز في شتى النواحي الاجتماعية، وكان أول المكرمين بهذه الجائزة مؤلفنا ومؤرخنا فهيد بن عبدالله السبيعي.