وافق مجلس الشورى أمس على قيام مصلحة الزكاة والدخل بتبسيط وتسريع إجراءات جباية الزكاة من المكلفين، وأن تضع برنامجًا زمنيًا محددًا للتحول الكامل للنظام الالكتروني لجباية الزكاة، كما وافق المجلس على إعادة النظر في استقلالية اللجان الابتدائية وزيادة عدد اللجان الاستئنافية، جاء ذلك بعد ان استمع المجلس إلى وجهة نظر لجنة الشؤون المالية بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي لمصلحة الزكاة والدخل للعام المالي 1431/1432 ه. كما استمع المجلس لوجهة نظر لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن ملحوظات الأعضاء تجاه التقريرين السنويين لديوان المظالم للعامين الماليين 1428/1429 ه - 1430/1431 ه، ووافق المجلس على زيادة الاعتمادات المالية المخصصة للتدريب، وعلى اعتماد المبالغ المالية اللازمة لبناء مقار للمبنى الرئيس للديوان والمحاكم التابعة له. ووافق المجلس على قيام وزارة النقل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدراسة الطرق المناسبة لمعالجة مشكلة زحف الرمال على الطرق السريعة والمدن، وعلى قيامها بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة للهلال الأحمر السعودي لتوفير مراكز للإسعافات الطبية ومهابط للإسعاف الطائر على الطرق السريعة. وجاء ذلك بعد أن استمع لوجهة نظر لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن آراء الأعضاء وملحوظاتهم تجاه التقرير السنوي لوزارة النقل للعام المالي 1431/ 1432 ه. وكان المجلس استهل جدول أعماله بمناقشة تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن مشروع اتفاق بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية الصين الشعبية في مجال الرياضة، ووافق المجلس على مشروع الاتفاق المكون من سبع مواد، ويؤكد المشروع على تنسيق المواقف بين البلدين في المحافل الدولية والقارية في مجال الأنشطة الرياضية، وتبادل الخبرات الفنية الإدارية بين المؤسسات والاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية، وتبادل الزيارات بين الفرق الرياضية والمنتخبات الوطنية المختلفة. كما وافق المجلس على (القانون) الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (المعدل) ولائحته التنفيذية (المعدلة)، بعد أن استمع إلى تقرير من لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة. وتأتي التعديلات المقترحة لتتوافق بصورة أكبر مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية التي تتعامل مع أحكام مكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية، وتختص تلك التعديلات بقضايا الإغراق والدعم والزيادة غير المبررة بالواردات. و طالبت اللجنة في تقريرها بسرعة إصدار تلك التعديلات لتتمكن الشركات السعودية والخليجية من ضمان حقها عبرالأداة النظامية بتقديم شكاوى ضد الاغراق. ..ويجدد التهنئة لسلمان وأحمد جدد مجلس الشورى أمس التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سموه وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع. كما هنأ المجلس صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيرًا للداخلية. وأكد المجلس أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز له باع طويل في مواكبة مسيرة المملكة عبر عمله الطويل الذي اتسم بالتفاني والإخلاص والبحث عن كل جديد يتوافق مع الأسس التي انتهجتها بلادنا في الماضي والحاضر، وأنه قادر بتوفيق من المولى القدير على السير بالمملكة نحو مدارج العز والسؤدد سندًا وعضدًا لأخيه خادم الحرمين الشريفين. كما أعرب المجلس عن سعادته بتعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرًا للداخلية، مؤكدًا أن سموه خير خلف لخير سلف، حيث اكتسب من خلال عمله نائبًا لوزير الداخلية لنحو ثلاثة عقود، الخبرة والدراية الكاملة بالقضايا الأمنية بعد أن كان سموه السند والعضد الأيمن لأخيه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- في تطوير الأجهزة الأمنية المختلفة والرفع من قدراتها في حفظ الأمن للمواطنين والمقيمين. ودعا المجلس المولى القدير أن يتغمد فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها، وأن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الصحة والعافية وأن يمده بعونه وتوفيقه لخدمة أمته ودينه.