أمينٌ في الحياة وفي المماتِ وذلك بعض عُلويِّ الصفاتِ أريد الشعرَ أن يعطيكَ مدحًا وأنت المدحُ من بين الولاةِ كتبتُ إليك حبّي قبل شعري وهذا الحب بعضٌ من حصاتي ولي قلمٌ به الأشعارُ تبكي أخطُّ بدمعه خبرَ الوفاةِ *** أتيتُك من بلاد النيلِ أبكي وأذكر منكمُ حسن الصفاتِ فإنّا إخوةٌ في كلِّ خطبٍ فيبدو الحبُّ عند النائباتِ فإعدادٌ وتشجيعٌ وحزمٌ لتأديبِ الجناةِ أو العصاةِ ففي كل المواقف كنتَ شهمًا ومغوارًا وعونًا للولاةِ علمتك سيدي في الحق سيفًا وللإسلام من خير الحماةِ رأيتك في سماء الأمن بدرًا يضيء بنوره كلَّ الجهاتِ تركتَ لنا بقلبِ الروضِ ليثًا هصورًا إن تسرّع في أناةِ وكنتم كالليوثِ لها عرينٌ بعيدٌ عن مجازفةِ الطُغاةِ أنا يا صاحبَ الخيرات أرجو إليك من اللظى حسن النجاةِ ففعلك في اليتامى خير فعلٍ وجُودُك في الدُنا حُسن الهبات سيبكي جودَك الفياضَ شعبٌ وفيٌّ في المدائن والفلاةِ فكم من عائل أمسى غنيًّا فكنتَ بشعبكم خيرَ الرعاةِ فطب نفسًا ففعلُك فاض عدلاً وأثمر ينعَه خيرُ النباتِ أرى المحرابَ قد غطّاه حزنٌ وأسبل دمعَه مثل الفتاةِ وهذا قلمي المحزونُ يبكي عليك بحرقةٍ كالأمهاتِ وينثر من أنين القلبِ شعرًا فتذكركَ العقولُ بلا شتاتِ تودّعك الجموعُ بدمع عينٍ وتدعو ربَّها عند الصلاةِ لترحمْ يا إله الكونِ عبدًَا تغمّده بمنشودِ النجاةِ لتهنأ يا أمير فأنت حيٌّ فطيبُ الذكرِ خيرٌ من حياةِ شعر : محمد السيد حسين مصري مقيم بجدة