تفاقمت بشكل غير مسبوق ظاهرة الاختناقات المرورية تكدس المركبات في شوارع جدة رغم المحاولات والتحركات العديدة من الأمانة والمرور لفك تلك الاختناقات، ووصف عبدالكريم صالح الوضع الحالي بالسيئ حيث تتعطل مصالح كثير من الناس بسبب الزحام، وانه يضطر أحيانًا إلى اجتناب المرور بالميادين المزدحمة لتقليص الوقت، ويرى أن النقل العام هو الحل. طالب نعمان السيد بتفعيل عمل اللجنة المشتركة بين إدارة المرور والأمانة بشكل فعلي على الأرض، وأضاف: «لعل النقل العام هو الحل الجذري والحقيقي للقضاء على الازدحام الذي نواجهه في المدن الكبيرة والمزدحمة، وجدة مثلا مدينة سياحية وبوابة الحرمين ومدينه تجارية لا يمكن أن تظل بعيدة عن خدمات النقل العام الذي اثبت نجاحه في دول مجاورة»، داعيا إلى إعداد دراسات جيدة وطويلة المدى عند إنشاء الميادين جديدة. ارتفاع الكثافة السكانية ومن جهته أكد العميد محمد حسن القحطاني مدير عام إدارة المرور بجدة إن ارتفاع الكثافة السكانية لمدينة جدة وازدياد حجم الحركة المرورية على الطرق سببا الازدحام المروري الحاصل في الميادين وشكلت عبئا على إدارته ليس في أوقات الذروة المرورية بل على مدار الساعة. وقال ان بعض الميادين لا تخدم الحركة المرورية من الناحية الهندسية والتصميمية للميدان مما يتطلب تدخل العنصر البشري والذي لا يقل عن عدد (4) أفراد لكل ميدان لتنظيم الحركة بداخله في ظل الآثار السلبية المصاحبة لذلك: »مما اضطرنا بالرفع إلى لأمانة محافظة جدة بإيجاد الحلول التي تساعد على انسيابية الحركة بداخل الميادين». وأضاف القحطاني:» التنسيق قائم بين إدارة المرور وأمانة محافظة جدة منذ فترة طويلة على حل الاختناقات المرورية في ألمحافظه وذلك بدراسة الحلول والاقتراحات التي تساعد على فك الازدحام المروري» وأشار إلى أن ضمن الحلول إزالة عدد من الميادين بجدة وذلك لعدم استيعابها لأعداد المركبات المتزايد يوما بعد يوم حيث إنها أصبحت وسيلة تحكم عديمة الجدوى لزيادة إحجام المرور واستبدالها بتقاطعات مرورية تتحكم بها إشارات ضوئية وقال إنها كالتالي: «إزالة ميدان المزهرية (تقاطع شارع المكرونة مع شارع الروضة، إزالة ميدان الأمير ماجد (تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع غرناطة)، إزالة ميدان الفحص الدوري - تقاطع شارع الأمير متعب مع شارع حراء». واوضح أن تلك الإجراءات ساعدت في حل الاختناقات المرورية في المواقع المذكورة، وكان من ضمنها ميدان (تقاطع شارع الأمير سلطان مع طريق السلام). وأكد أن الميادين تعتبر وسائل تحكم مرورية وتستخدم في التقاطعات للسيطرة على الحركة ولكن عندما يتجاوز الحد التصميمي لأحجام المرور المتدفقة على أفرع التقاطع ويصعب سيطرة الميدان على استمرارية وانسيابية الحركة يستوجب التدخل الفني في معالجة المشكلة. مبررات فنية أما هندسيًا بتحويل التقاطع إلى (جسر - نفق) أو بتركيب إشارة مرورية ضوئية عند توفر المبررات الفنية لإنشائها وعلى سبيل المثال: ميدان الطائرة (تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضه)، ميدان الصاروخ (تقاطع طريق الأمير سلطان مع شارع صاري)، ميدان الكرة الأرضية (تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق السلام) وقال القحطانى إن التنسيق جارٍ مع الجهات المعنية في اجتماع اللجنة المرورية المكون من (إدارة مرور محافظة جدة - الأمانة - إدارة الطرق والنقل) والتي تم إنشاؤها بأمر وزاري وتجتمع يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع وذلك لحل الاختناقات المرورية في المحافظة ودراسة الحلول المناسبة لضمان سلامة مستخدمي الطريق وانسيابية الحركة مشيرا إلى انه تم إقرار حلول هندسية ذات مكاسب سريعة (تعديل ارصفة - إغلاق فتحات) لفائدتها الكبيرة لانسيابية الحركة وذات تكلفة قليلة. وأكد القحطانى اعتماد إزالة عدد من الميادين التي تشكل عبئا على الحركة المرورية وهي على النحو التالي: »ميدان الزهرة (تقاطع طريق الأمير متعب مع شارع محمد صالح نصيف)، ميدان الابرة (تقاطع شارع المحجر مع شارع زينل)، ميدان درع الجزيرة (تقاطع شارع البترجي مع طريق الامير سلطان)، ميدان سوق الاهدل (تقاطع شارع الفلاح مع شارع المحجر)، ميدان مشروع إسكان الأمير فواز الشمالي وكذلك الميدان الجنوبي، ميدان النجمة (تقاطع طريق الأمير متعب مع شارع الشيخ عبد العزيز بن باز». بدائل جديدة من جهة أخرى أكد الدكتور عبدالعزيز النهاري المستشار الإعلامي بأمانة جدة أن للجنة المشكلة من الأمانة والمرور والنقل وترأسها الأمانة تولي موضوع الازدحام المروري أهميته وتدرس بشكل مستمر الحلول المؤدي لتخفيف الازدحام المروري وعمل البدائل من اجل تسهيل الحركة داخل المحافظة موضحا انه تم إزالة 4 ميادين في جنوبجدة والتي ليس لها أي قيمة جمالية وتشكل عبئا على الحركة كما انه سيتم تهذيب وتطوير عدد من الميادين في شمال جدة وهي الدراجة والفلك كما سيتم وميدان شارع الأمير سلطان والذي سيكون محورا رئيسيا.