دعا الجيش السوري الحرّ في الداخل الأكراد السوريين إلى الانضمام إليه، معلناً أن العمل من أجل سوريا يرفع فيها «الظلم» عن الأكراد ليكونوا شركاء حقيقيين في الوطن. بينما قدم الجنرال روبرت مود رئيس بعثة الأممالمتحدة للمراقبة في سوريا تقريرًا إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك أمس بعد ثلاثة أيام من تعليق عمليات البعثة بسبب المخاوف الأمنية. وأعلنت شركة تأمين بريطانية أنها ألغت تأمين سفينة شحن روسية بسبب معلومات مفادها انها كانت تنقل مروحيات هجومية إلى سوريا في انتهاك لحظر أوروبي. وقال بيان صادر عن الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الركن قاسم سعد الدين : إن القيادة المشتركة «توجه نداء إلى إخوتنا الكرد من عسكريين ومدنيين ودعوتهم للخدمة الإلزامية والالتحاق في صفوف الجيش السوري الحر في الداخل». ودعا النداء الأكراد إلى أن «يكونوا جزءًا لا يتجزأ من الجيش السوري الحر في الداخل مع إخوتهم من باقي مكونات الشعب السوري للدفاع والذود عن أرضنا وبلدنا وحماية أهلنا ومدننا وقرانا ونصرة ثورتنا». من جهة أخرى زعم بيان نشرته الخارجية السورية، «أن السلطات قامت منذ أسبوع ببذل كل جهد لإخراج المواطنين الأبرياء من المناطق التي توجد فيها المجموعات المسلحة في مدينة حمص إلى أماكن آمنة!! «. وأضاف البيان: «تمت اتصالات بهذا الخصوص مع قيادة المراقبين الدوليين بالتعاون مع السلطات السورية المحلية في مدينة حمص من أجل تسهيل خروج هؤلاء المواطنين لكن مساعي بعثة المراقبين لم تنجح في تحقيق هذا الهدف بسبب عرقلة المجموعات الإرهابية المسلحة لجهودها». لكن الجنرال روبرت مود رئيس بعثة الأممالمتحدة للمراقبة في سوريا قدم تقريرًا إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك أمس بعد ثلاثة أيام من تعليق عمليات البعثة بسبب المخاوف الأمنية.قال فيه «إنه قلق على المدنيين المحصورين في مدينة حمص في وسط سوريا (مركز الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد) والتي يقول سكانها: إنهم يتعرضون لوابل من القصف بقذائف المورتر والصواريخ بشكل شبه يومي منذ أوائل يونيو. من جهتها، أعلنت شركة تأمين بريطانية أنها ألغت تأمين سفينة شحن روسية بسبب معلومات مفادها أنها كانت تنقل مروحيات هجومية إلى سوريا في انتهاك لحظر أوروبي. وتوقفت سفينة «أم في الأيد» التي تملكها بحسب صحيفة «دايلي تلغراف» شركة فيمكو الروسية والقادمة من مرفأ كاليننغراد الروسي في البلطيق قبالة سواحل اسكتلندا بعد إبلاغها بسحب شركة التأمين «ستاندارد كلاب» البريطانية لبوليصة التأمين. وقالت شركة التأمين في بيان «لقد أبلغنا بأن السفينة كانت تنقل ذخائر إلى سوريا». وأضافت «لقد أبلغنا الشركة المالكة للسفينة بأن تأمينها ينتهي بمفعول فوري بسبب طبيعة الحمولة». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين قولهم إنهم أعلموا شركة التأمين بأن تأمين الشحنة التي تنقلها السفينة سينتهك العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الاوروبي والتي تحظر تسليم أسلحة إلى سوريا حيث أوقع القمع خلال عام اكثر من 14 الف قتيل بحسب منظمات غير حكومية.