ستكون بولندا مطالبة بالفوز على تشيكيا اليوم السبت في فروكلاف في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لكأس الأمم الأوروبية 2012، إذا ما أرادت مواصلة المشوار على أرضها وبين جماهيرها والتأهل إلى الدور ربع النهائي لأن أي نتيجة أخرى ستعني خروجها من الباب الصغير. وكان المنتخب البولندي قد استهل مشواره القاري الثاني في تاريخه بعد 2008 بشكل جيد بعد أن هيمن على الشوط الأول من مباراته مع نظيره اليوناني كما تقدم بهدف لروبرت ليفاندوفسكي وبدا في طريقه لتحقيق فوزه القاري الأول «خسر مباراتين وتعادل في أخرى خلال الدور الأول من نسخة 2008» بعد أن اضطر منافسه لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين، إلا أن أبطال 2004 قاتلوا بشراسة وتمكنوا من إدراك التعادل في الشوط الثاني. روسيا×اليونان وفي المواجهة الثانية ضمن هذه المجموعة، سيكون المنتخب الروسي بحاجة إلى التعادل مع نظيره اليوناني من أجل مواصلة المشوار في البطولة القارية التي وصل إلى دورها نصف النهائي في نسخة 2008. ويأمل لاعبو المنتخب الروسي أن تمر مباراتهم مع اليونان بسلام لكي لا يدفعوا ثمن همجية بعض الجماهير التي تسببت بتغريم بلادها مبلغ 120 ألف يورو وتهديدها بخصم 6 نقاط في التصفيات المقبلة بسبب سوء تصرفات بعضهم قبل وخلال وبعد مباراة فريق المدرب الهولندي ديك أدفوكات مع بولندا. ويقدم المنتخب الروسي أداءً مميزاً في البطولة القارية، كما كانت حاله في 2008، خصوصاً بعدما اكتسح تشيكيا 4-1 في الجولة الأولى لكنه فرط بفرصة حسم تأهله مبكراً بتعادله مع البولنديين. وفي وقت تبدو فيه الصورة مشرقة بالنسبة الروس، فإن الوضع مختلف تماماً في المعسكر اليوناني لأنهم بحاجة إلى تقديم عرض مشابه لذلك الذي قدموه في الشوط الثاني من مباراتهم الأولى مع بولندا من أجل تحقيق الفوز على رجال إدفوكات، وستكون المواجهة إعادة للدور الأول من نسختي 2004 و2008 حين خرج الروس فائزين 2-1 و1-0 لكن الخسارة الأولى لم تمنع اليونانيين من مواصلة المشوار حتى اللقب، في حين أن نتيجة من هذا النوع ستقضي عليهم. والتقى الطرفان في 21 مناسبة سابقا وخرجت روسيا «الاتحاد السوفييتي سابقاً» فائزة في 13 مناسبة مقابل 3 هزائم و5 تعادلات، واللقاء الأخير بينهما كان في نهائيات 2008.