أنا فتاة في بداية العشرينيات من أسرة مميزة؛ تخرجت في كلية الطب كسائر إخوتي؛ تقدم لي كثير من الخطاب لكن دائمًا كنت أجد فيهم عيبًا، ولكني دخلت مؤخرًا في قصة حب مع زميل تعرفت عليه في سنوات الزمالة، وانتهت العلاقة بعد ذلك وندمت جدًا عليها وقررت بعدها أن أتزوج بأول عريس يطرق بابي؛ وفعلًا تقدم لي احد الموظفين في المستشفى التي اعمل بها؛ من اسرة بسيطة وله دخل محدود ودرجة علمية اقل من مستوى دراستي، فقررت اعطاءه فرصة؛ تحدثت معه هاتفيا اكثر من مرة وتقابلنا مرتين خارج العمل؛ صليت الاستخارة كثيرا؛ إخوتي وجميع صديقاتي يرون انه ليس من مستواي ويجب أن ارفضه، لكني احس انه انسان طيب وعلى خلق ودين؛ انا لم احبه بعد لكني ايضا لا اكرهه ولا ارفض الزواج به؛ لكن اخاف الندم لاحقا؛ فماذا أفعل؟ هناء - الرياض الاختصاصية الاجتماعية رانيا محمد حفني: لو كنت مقتنعة بعريسك لما كنت سألتنا واعتبرتها مشكلة وتحتاج إلى استشارة.. قالوا: لا يمكن إخفاء ثلاثة أشياء؛ راكب الجمل، والأنثى الحامل، والحب. فالحب الحقيقي لن يحتاج إلى تردد بل سيضعك على الطريق فورا، ليس معنى أنك صدمت في علاقة ما أن تسلمي أمرك وأيامك القادمة إلى أول من يطرق بابك. أختي الكريمة.. أي قصة حب أو أي علاقة تحتاج بعدها إلى فترة نقاهة حتى تتضح الرؤيا وحتى نقوم بتحليل ما مضى، ونعرف ما العيوب والمميزات وما نريد في حياتنا وما هو الاختيار الأنسب بالنسبة لنا. وعلى ما أعتقد أنك لم تمنحي نفسك تلك الفترة. فأنت طبيبة وناجحة ومن أسرة فاضلة وسنك ما زال صغيرا وليس كما تتصورين، فلم العجلة؟ أتفق مع رأي المقربين إليك في أن المتقدم لك أقل منك ثقافيا واجتماعيا، فأنت طبيبة وهو موظف في نفس المكان الذي تعملين به، مما ينذر بمشكلات مستقبلية، أنت في غنى عنها تماما. من المفروض أن يكون الرجل هو الأعلى أو متكافئ مع زوجته في مستواها الاجتماعي والفكري حتى لا يعرقل مسيرتها وحتى لا يتسبب ذلك في مشاعر غيرة وألم. فعليك أن تتريثي وانتظري حتى لا تظلمي إنسانا معك، وحتى لا تظلمي نفسك أنت ايضا.