تشهد الحركة اليومية للبيع والشراء في أسواق المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة خلال هذه الأيام انتعاشًا ملحوظًا أرجعه بعض التجار إلى بدء الإجازة المدرسية تزامنًا مع موسم الزيارة والعمرة الخارجية. و حسب آراء عاملين في مجال الفندقة فإن نسبة الإشغال خلال هذه الفترة سجلت زيادة تصل إلى 25 بالمائه عنها قبيل الإجازة المدرسية فيما أكد بعض أصحاب المحلات أن معدل التداول اليومي بالبيع والشراء قفز إلى ما يقارب ال30 بالمائة في الزيادة. علي عامر «أحد ملّاك الدور السكنية» يقول: مع بداية الإجازة المدرسة زادت نسبة الإشغال ما يقارب 20 إلى 25 بالمائة عنها في بداية موسم العمرة وهذا يعود إلى إقبال زائري الداخل إلى زيارة المدينة النبوية وتمتعهم بأجواء روحانية في جوار النبي صلى الله عليه وسلم، ويوضح عامر: أن نسبة الأشغال من زائري الداخل سواءً مواطنين أو مقيمين يسجل 70 بالمائة بينما لا تزال نسبة الإشغال في الدورة السكنية من زائري الخارج لا تتجاوز 30 بالمائة من مجموع الأشغال. سلطان صديق «تاجر تمور» يقول: هناك زيادة في نسبة المبيعات اليومية تصل إلى 30 بالمائة ولكن هذه الزيادة تقتصر على أصناف معينة من التمور وهي الأصناف المفضلة من زائري الداخل كتمور «العجوة والصفاوي والسكرية والصقعي». ويضيف: هذه الأصناف ذات أسعار مرتفعة وهي لا تجد إقبالًا في العادة إلا من زائري الداخل، أما باقي الأصناف فما زالت نسبة البيع بها معتدلة ولم تسجل انتعاشًا وهذا يعود إلى أن موسم العمرة والزيارة الخارجية ما زال في بدايته. أما سعود الجابري «تاجر خردوات» فيقول: كل عام وتزامنًا مع بداية الإجازة المدرسية نستعد لاستقبال زائري الداخل والذين تختلف مشترياتهم عن زائري الخارج لهذا نجهز هذه الأيام ونعد لها فهي دائمة ما تشهد إقبالاً كبيرًا على أنواع معينة من السلع يفضلها زائرو الداخل كما ذكرت. ويقول سليمان طوله «بائع سبح وأحجار كريمة»: تنتعش هذه الأيام بيع الفصوص والأحجار الكريمة وأنواع خاصة من السبح وهي تلك المصنوعة من الكوك والعاج وأنواع أخرى من العناصر الثمينة والفريدة وهذه الأنواع من المبيعات تقتصر على زائري الداخل وهذا موسمهم، ويضيف: بالفعل انتعشت حركة البيع وهناك زيادة في المبيعات تجاوزت 25 بالمائة.