سجّلت مبيعات التمور بمختلف أصنافها بأسواق محافظة الاحساء خلال الفترة الاخيرة ارتفاعاً كبيراً في المبيعات بنسبة تجاوزت 500 بالمائة بالمبيعات قبل نحو أسبوعين، وشهد السوق حركة بيع غير عادية مع تدفق المتسوّقين الذين حرصوا على شراء كثير من احتياجاتهم قبل انتهاء الموسم. وأكد باعة في السوق ل «اليوم» الاحد أنه منذ منتصف الأسبوع الماضي، سجّلت محلاتهم مبيعات وأرباحاً عالية تزامناً مع قرب انتهاء موسم الحصاد موضّحين أن المبيعات اليومية لجميع أصناف التمور في سوق الأحساء تتجاوز ال 300 طن، تقدّر قيمتها ب 1.8 مليون ريال، بمتوسط 62400 آلاف ريال للطن الواحد، وهو ما يؤكد عودة هيبة تمور الاحساء بأنواعها وأصنافها المختلفة وجودتها العالية، حيث تركت ارتياحاً كبيراً لدى الكثير من تجار التمور والمزارعين الذين أعربوا عن سعادتهم الكبيرة بعودة هيبة هذا السوق وإنصاف تمور الاحساء التي كانت وما زالت أفضل وأجود التمور في المملكة بشهادة الجميع. وقال عبدالحميد بن زيد الحليبي شيخ باعة التمور في سوق الأحساء وعضو لجنة النخيل: إن موسم حصاد هذا العام يُعتبر من ذروة مبيعات الموسم لجميع محلات التمور في السوق، مبيّناً أن السوق شهد خلال اليومين الماضيين توافد أعداد كبيرة من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، ومن مواطني مناطق المملكة لشراء التمور المعبأة آلياً ويدوياً، مُرجعاً زيادة المبيعات في السوق إلى تزامن الانتهاء من جني تمور «الخلاص»، الذي يُعتبر أفضل أصناف تمور الأحساء، لافتاً إلى أنه يرد إلى ساحة الحراج في السوق يومياً نحو 250 سيارة محمّلة بمختلف أصناف التمور. يشهد سوق الاحساء ارتفاعاً ملحوظاً ومختلفاً عما كان عليه في الموسم الماضي، حيث تم تسجيل بيع أنواع ذات جودة عالية من تمور الاخلاص بمبلغ وصل إلى 2400 ريال للطن وساعد تنظيم الباعة وعرضهم المنظم والمنسّق على نجاح عملية البيع والشراء.وقال الحليبي إن تعدّد المصانع وكثرتها أديا إلى عرض مميّز لتمور الاحساء ولعل وجود الثلاجات المخصصة للتمور ووفرتها في الآونة الأخيرة ساهما في حفظها كثيراً من العوامل المؤثرة على التمور خصوصاً من (الآفات) وهو ما جعل الكثير في ارتياح كبير لحال السوق الذي يشهد مبيعات عالية. وأشار الحليبي أن سوق الاحساء يشهد ارتفاعاً ملحوظاً ومختلفاً عمّا كان عليه في الموسم الماضي، حيث تم تسجيل بيع أنواع ذات جودة عالية من تمور الاخلاص بمبلغ وصل إلى 2400 ريال للطن، مضيفاً إن عملية التنظيم من قبل أصحاب التمور وعرضهم المنظم والمنسق كان احد أهم أسباب نجاح وارتفاع السوق موجّها رسالة للجميع بأن يتم التوازن في عملية العرض وألا يتم عرض التمور دفعة واحدة حتى يكون السوق أكثر تنظيماً. وذكر عدد كبير من تجار التمور والمزارعين والمهتمين بالتمور أن من أهم العوامل التي ساهمت في عودة هيبة تمور الاحساء عدم وجود أي تمور خارجية في السوق خصوصاً التمور الإماراتية التي كانت موجودة الموسم الماضي بعد أن تم إدخالها إلى المملكة وبكميات كبيرة عن طريق منفذ البطحاء على أنها أعلاف حيوانية والواقع أنها بيعت في السوق بأسعار مرغوب فيها مؤكدين أن هذا الموسم انحصر على التمور من داخل المملكة وهو ما سجّل انتعاشاً كبيراً للسوق. وقال خالد البراهيم تاجر تمور في السوق: نحن سعداء كثيراً بالمستقبل المشرق والمنتظر لتمور الاحساء المعروفة بجودتها العالية وأفضليتها على مستوى المملكة وتطلعاتنا كبيرة بحُلم أهالي المحافظة بمدينة الملك عبدالله للتمور التي بدأ العمل فيها وهذا يعود لأمانة الاحساء ولجهودها الكبيرة، إلا أننا وفي الوقت نفسه نتطلع في هذا السوق الحالي لأن يكون العمل أكثر تنظيماً خصوصاً أننا ننتظر انتهاء مشروع مدينة الملك عبدالله بفارغ الصبر ويحتاج إلى سنوات فنحن نشهد في سوقنا الحالي تغيّرات نسبية وتنظيماً ونحن بحاجة إلى التفاف اكبر من الأمانة بعملية التوسعة والتنظيم الأكثر ومتابعة السوق. وتبذل أمانة الاحساء جهوداً كبيرة من خلال مراقبة الأسواق والتي منها سوق التمور وقال مدير إدارة الخدمات ومراقبة الأسواق بأمانة الاحساء عبدالله الشبيكي إن أمانة الاحساء عملت على تنظيم السوق بإصدار تصاريح مؤقتة للدلالين بالسوق ولمدة عام وعلى حامل التصريح مراعاة الأنظمة والتعليمات، وإبراز البطاقة بشكل مستمر أثناء العمل، وعدم استخدامها لشخص آخر وعدم مزاولة أي مهنة خلاف المهنة الموضّحة بمهنة البطاقة، وأن يلتزم بتجديدها حال انتهائها أولاً بأول، والالتزام بالزي الرسمي المحدّد من قبل اللجنة أثناء العمل.