طالب المجلس الوزاري للجامعة العربية أمس السبت مجلس الامن بتطبيق خطة كوفي انان عبر اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة، من دون الاشارة الى عمل عسكري، فيما تواصلت العمليات الامنية والاشتباكات مع المنشقين في مناطق سورية عدة ما اسفر عن 38 قتيلا بينهم 15 مدنيا. ونص البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في الدوحة أمس ورأس فيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وفد المملكة على دعوة «مجلس الامن الى تحمل مسؤوليته طبقا لميثاق الاممالمتحدة واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة أنان في اطار زمني محدد». واشار البيان الى ان اللجوء الى الفصل السابع يكون «بما تضمنه من وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل الاتصالات وقفا جزئيا او كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية». وتحفظ كل من لبنان والعراق والجزائر عن الاشارة الى الفصل السابع. ورحب المجلس الوطني السوري المعارض بالقرارات الصادرة السبت عن المجلس الوزاري العربي، مجددا مطالبته مجلس الامن باصدار قرار تحت الفصل السابع «يرغم النظام السوري على وقف مذابحه». وحذر أنان في الاجتماع من اندلاع حرب طائفية شاملة جراء العنف في سوريا محملا النظام المسؤولية الاولى عن وقف العنف. وقال إن الازمة السورية بلغت «نقطة التحول» مشيرا الى ان اللاعبين الرئيسيين في المجتمع الدولي متفقون على عدم امكان بقاء الوضع الراهن في سوريا على حاله.وأضاف «ان شبح حرب شاملة مع بعد طائفي مقلق يكبر يوما بعد يوم». وذكر انان انه سيقدم في السابع من يونيو تقريرا للامم المتحدة ومجلس الامن حول مهمته في وسوريا.من جهته، اكد الرئيس المستقيل للمجلس الوطني السوري برهان غليون امام المجتمعين انه «اصبح من الواضح ان النظام السوري لا يريد اي حل سياسي»، مشددا على ان «النظام لن يرحل الا اذا فرض عليه ذلك، وهذا التحدي الذي يواجه هذه اللجنة كما الاممالمتحدة». ورأى ان النظام السوري «خطر على الامن والاستقرار في المشرق كله»، معتبرا ان روسيا «اصحبت جزءا من المشكلة» في سوريا. وفي لبنان، سقط 12 قتيلا و36 جريحا امس السبت في تجدد لتبادل اطلاق النار بين منطقة باب التبانة المعارضة للنظام السوري، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية والمؤيدة لدمشق .