بدأ رؤساء حكومات بعض الدول الأوروبية الدخول على خط بطولة أمم أوروبا التي ستنطلق الجمعة المقبل من خلال تصريحات مختلفة، حيث قال: الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش إنه من الواجب تأمين البطولة بما يضمن سلامة الضيوف المشجعين وعدم حدوث اضطرابات، يأتي ذلك فيما أعلن مسؤول اعتقال أربعة مشتبهين فيهم في قضية ارهاب كبرى. وأضاف أن على قوات الأمن أن تكون مستعدة خلال البطولة للتعامل مع التهديدات بنفس السرعة والكفاءة التي تعامل بها المحققون مع سلسلة من التفجيرات التي وقعت في أبريل الماضي بمدينة دنيبروبتروفسك والتي خلفت 31 مصابا. جاء ذلك خلال اجتماع مع كبار المسؤولين، وأكد في تعليقات: «من الهام جدًا أن نتعلم من هذا الحدث الإرهابي السيئ في بلدنا» وأن على قوات الأمن الأوكرانية أن «تركز جهودها على توفير الأمن للمشاركين في البطولة وللمشجعين». وذكر التقرير أن أكثر من 22 ألف من عناصر الشرطة الأوكرانية سيكونون مسؤولين عن تأمين البطولة. وتأتي تصريحات بانوكوفيتش غداة إعلان الشرطة الأوكرانية اعتقال أربعة رجال يعتقد في أنهم قاموا بتفجير قنابل في دنيبروبتروفسك بعدما طلبوا حوالي 4.5 مليون دولار من السلطات. وقال المدعي العام فيكتور بشونكا إن الاربعة سيواجون تهما تتعلق بالارهاب. وعززت التفجيرات التي استهدفت مناطق عامة بالمدينة على بعد نحو 400كلم جنوب شرقي العاصمة كييف مخاوف من أن تكون اوكرانيا غير آمنة لاستضافة البطولة. يذكر أن البطولة تقام باربعة مدن أوكرانية. من جهته أعرب رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي عن أمله في أن يحالف الحظ والتوفيق منتخب بلاده في رحلة الدفاع عن لقبه القاري. وقال راخوي للاعبي الفريق، على هامش زيارته معسكر الفريق التدريبي مساء أمس الجمعة، إن إسبانيا تحتاج «السعادة الآن في هذه الأوقات الصعبة والمعقدة». وأوضح راخوي «لدينا فريق رائع، إنكم فريق رائع لأنكم بعض اللاعبين المتميزين أصحاب المهارات الرائعة والقوة البدنية، والأكثر من ذلك أنكم تقدمون أداء جماعيا» وحرص راخوي على مصافحة جميع اللاعبين ووصف الفريق بأنه «مجموعة من الأصدقاء إلى جانب كونهم من لاعبي كرة القدم»، وحرص راخوي أيضا على تحفيز اللاعبين وحثهم على الفوز باللقب الأوروبي مجددا مثلما نجح قبل أربع سنوات متخطيا العديد من العقبات في طريقه لمنصة التتويج. وقال راخوي: إن الفريق يتمتع بالنواحي الإنسانية إلى جانب المشاعرالنبيلة والمهارات الكروية والمعنويات العالية والتماسك، مشيرا إلى أن الفوز باللقب سيضاعف من معنويات الفريق. وعلى صعيد متصل قالت وزيرة الرياضة البولندية جوانا موتشا إن المشجعين الروس الذين يرتدون أي قمصان تحمل شعارات شيوعية خلال البطولة لن يتعرضوا لأي غرامات لأن القانون البولندي لا يحظر ذلك، وتأتي هذه التصريحات من موتشا بعد الاتهام الذي وجهه وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو إلى بولندا «بإثارة توتر مصطنع» من خلال إبلاغ المشجعين الروس بأن الشعارات الشيوعية محظورة في بولندا، وقال موتكو: إن بولندا تحفز وتثير المشجعين الروس وتدفعهم إلى الاحتجاج. على هذا الحظر البولندي، ولكن موتشا قالت: إن ارتداء قمصان تحمل شعارات شيوعية ليس جريمة في بولندا وأن الأمر ليس سوى «سوء فهم كبير». وقالت موتشا: «ارتداء شعارات شيوعية ليس محظورا بشكل قانوني في بولندا» في إشارة إلى القاعدة التي تقول إن هذه الشعارات يمكن ارتداؤها لأغراض فنية أو تعليمية. وعانى البولنديون لعقود طويلة تحت حكم النظام الشيوعي المدعوم من قبل الاتحاد السوفيتي السابق، وما زالت التوترات تنشأ من حين لآخر بين الكرملين ووارسو، وبدأت المشكلة الخاصة بالشعارات والرموز الشيوعية عندما قاطع المشجعون الروس ملاحظات السفير البولندي لدى روسيا عندما حذر من استخدام هذه الشعارات والرموز التي تعود لعصر الاتحاد السوفيتي السابق مشيرا إلى أنها قد تعرض المشجعين لإلقاء القبض عليهم. ونصحت السفارة البولندية في موسكو المشجعين الروس بعدم استخدام أي شعارات شيوعية خلال تواجدهم في بولندا لمتابعة مباريات يورو 2012. وأشارت السفارة إلى أن أي قمصان تحمل الشعار الشيوعي ستسبب جدلا واسعا لدى المشجعين في بولندا التي يحظر فيها أيضا رفع الشعارات الفاشية، ويتجه المشجعون الروس في 12 يونيو المقبل إلى الاستاد الوطني بالعاصمة البولندية وارسو لمتابعة مباراة منتخبهم مع نظيره البولندي ضمن فعاليات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة، ويتزامن هذا اليوم مع عيد «يوم الاستقلال» في روسيا.