قال التلفزيون الحكومي الايراني أمس الجمعة: إن قائد الحرس الثوري الايراني زار الخميس الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من جانب طهران أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى، في استفزاز إيراني جديد. وخلال الزيارة تفقد القائد العام للحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري القوات المتمركزة هناك. وكانت الامارات استدعت سفيرها في طهران للتشاور، كما ألغت مباراة كرة قدم ودية مع المنتخب الايراني، ردا على زيارة الرئيس الايراني لجزيرة ابو موسى، حيث وصفتها أبوظبي بأنه «انتهاك صارخ لسيادة الامارات العربية المتحدة على أراضيها». إلى ذلك، انتقد الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني انتهاكات حرية الصحافة في بلاده، مشيرا إلى ان موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «نعمة» تساعد الناس على التصدي للاستبداد والقمع. ونقلت وكالة «ايسنا» عن رفسنجاني قوله: «نرى ان صفحة انترنت ... يمكن ان تؤثر على ملايين الاشخاص ... او شريط فيديو تم تصويره بهاتف نقال ... يمكن ان يشاهده العالم اجمع». واضاف رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهي اعلى هيئة تحكيم سياسي في ايران: «هذه نعمة في رأيي». وتحجب السلطات الايرانية فيسبوك ويوتيوب وعددا كبيرا من المواقع الاعلامية الاجنبية في اطار الرقابة المشددة على الشبكة العنكبوتية. لكن عددا كبيرا من مستخدمي الانترنت في ايران، او حوالى نصف 75 مليون مشترك، وجدوا بديلا للالتفاف على الحظر باستخدام برنامج «في بي ان» او «الشبكة الخاصة المفترضة» الذي يحظر بيعه في ايران. واعلن رفسنجاني الذي تولى الرئاسة من 1989 الى 1997 «اذا ما حاولنا وقف (تقنية الالتفاف على الحظر)، ستبصر 10 تقنيات اخرى النور بدلا منها. لا يمكننا ان نقف في وجه الباحثين عن المعلومات». واضاف: «لولا الشبكات الاجتماعية لتعرضت الحركات المناهضة للاستبداد والقمع للخطر». وايران هي اكثر بلدان الشرق الاوسط استخداما الانترنت التي اضطلعت بدور كبير في التظاهرات الشعبية التي عصفت بالبلاد بعد اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد المثيرة للخلاف في 2009. ومنذ ذلك الحين شددت السلطات الخناق على الانترنت وتقطع او تقلص الاتصال بشبكة الانترنت عندما تتخوف من تظاهرات المعارضة.