قللت ايران أمس، من اهمية توسيع مجلس الأمن لائحته السوداء الخاصة بالعقوبات ضدها، عبر ضمه عضو «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري» عازم اغاجاني ومسؤول عمليات الفيلق علي اكبر طبطائي، اضافة الى شركة «بهينة» التجارية، بعدما اتهمهم بمحاولة الالتفاف على عقوبات الأممالمتحدة عبر شحن اسلحة لأفريقيا اعترضتها نيجيريا عام 2010. وابلغ مصدر مقرب من مجلس الأمن القومي الايراني «الحياة» ان هذه الخطوة «غير مؤثرة على ارض الواقع، وتهدف الى الضغط علي طهران واللعب بها سياسياً علي المستوي الدولي»، مؤكداً انها «لا تخدم الأجواء الايجابية التي رافقت الاجتماع الأخير الذي عقدته ايران مع مجموعة الدول الست في اسطنبول الاسبوع الماضي لبحث برنامجها النووي، وكذلك الاتفاق على مواصلة المفاوضات في بغداد الشهر المقبل». واعتبرت سوزان رايس، السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة اول من امس، توسيع مجلس الأمن، للمرة الأولى منذ حزيران (يونيو) 2010، لائحته السوداء الخاصة بالعقوبات، «ضربة للجماعة التي توجه دعم طهران للإرهاب والتطرف في انحاء العالم». وكانت طهران اعلنت بعد ضبط شحنة الاسلحة وبينها صواريخ من عيار 107 ملليمترات مصممة لمهاجمة اهداف ثابتة، انها نفذت صفقة تجارية قانونية مع غامبيا. الى ذلك، استدعت الخارجية الإيرانية السفيرة السويسرية ليوييا لفي أغوستي التي ترعى بلادها المصالح الأميركية في طهران، للاحتجاج على انتقاد واشنطن زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد لجزيرة أبو موسي، باعتبار الانتقاد «يعقّد الجهود الرامية الى تسوية قضية الجزر الثلاث المتنازعة بين ايران والامارات». وافاد بيان للخارجية الايرانية بأن «المدير العام لدائرة أميركا الشمالية في الوزارة ابلغ السفيرة السويسرية أن جزيرة أبو موسي، على غرار جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى جزء لا يتجزأ من ايران، و أن زيارة الرئيس نجاد اندرجت ضمن جولاته على المحافظات». واعتبر التصريحات الأميركية «تدخلاً في الشؤون الداخلية لإيران نطالب بتوضيحه». واعلن سعود علويان، مساعد رئيس مؤسسة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة الإيرانية، ان فريقاً من العلماء سيتوجه قريباً إلى جزيرة أبو موسى للتنقيب عن الآثار. واشار الى ان «دراسات وضعت على جدول أعمال دائرة التراث الثقافي، نظراً الى الأهمية التاريخية للمنطقة، واحتمال تقديمها معلومات جيدة عن الحضارة القديمة لايران». وكان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي جدد خلال اجتماعه في الدوحة الثلثاء الماضي، دعمه لسيادة الإمارات على جزر ابو موسي وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ودان زيارة نجاد «الاستفزازية» لجزيرة أبو موسى.