يشتكي المنشدون من احتكار بعض القنوات الفضائية لثلة معينة من المختصين بهذا الفن الراقي، وهو مما دفع البعض للتذمر والاعتقاد بأن هذا الأمر سبب نوعًا من عدم الرضا من قبل المنشد (غير المعروف)، وذلك لكونه يطمح للوصول لأعلى المراتب والقمم. إن أردنا معرفة أسباب هذا الاحتكار فعلينا أولًا رؤية الموضوع بعين القناة، فهناك بعض القنوات الحديثة والتي تريد كسب بعض الجمهور لمتابعتها، فتقوم باحتكار منشد معين لتجذب الأنظار إليها، وتساهم في جعل جماهير المنشد المعروف ينظروا لنجمهم المفضل عبر شاشتها، أضف لذلك الأمور التجارية التي سوف يستفيد منها الطرفان. لكن هناك نقطة سلبية يجب تداركها من قبل بعض القنوات؛ وهي: أن بعض تلك القنوات وخاصة "الحديثة " ينخفض مستوى مشاهديها؛ لقلة خبرتها، وإدارتها لبرامجها فتجدها تقوم بالعرض المتكرر لذلك المنشد "المحتكر" لها. إضافة لوجود ضرر يلحق بالمنشدين الصاعدين الذين يريدون أن يثبتوا إبداعاتهم عبر تلك القناة وهم ولله الحمد كثيرون ولكن ولأسفي الشديد ينتظرون الدعم من قبل أصحاب القنوات. إن الخطوة التالي المفترض علينا عملها وعدم تجاهلها هو إيجاد مندوبين مجتهدين ليكونوا حلقة وصل بين المنشد والقناة والبحث عن المبدعين في مجال الإنشاد الذي أصبح يفتقر للوجوه الشابة التي أعطيت الضوء الأخضر لعالم الشهرة، فالمنشدون الصغار يجب على القائمين على وسائل الإعلام التواصل معهم وعلى أقل القليل عبر وسائل "الإعلام الجديد" الذي شكل نقلة نوعية وقفزة كبيرة في تطوير مستويات المبدعين في جميع المجالات والاتجاهات وليس في الإنشاد فقط. وهناك نقطة أخيرة أختم بها كلامي بأنه يفترض على المنشد الشاب ألا ييأس من الوصول للهدف الذي سعى لأجله طويلًا والذي يطمح أن يحقق ما يصبو إليه في هذا المجال من خلاله وعليه معرفة أنه في حالة أقفلت الفرصة في وجهه مرات عديدة وأتيحت لغيره فهذا لا يعني نهاية المطاف وإنما عليه أن يؤمن بأنه قد يصل لفرص أقوى من تلك بكثير. * منشد