كان يقف في الشارع انتظارًا لزوجته التي كانت تتحدّث من نافذة المشغل النسائي لعامل آسيوي، يسألها عن مقاسات معيّنة. أمسك بالجريدة، وراح يقرأ في العنوان الرئيس الذي يتحدّث عن عقوبات صارمة تجاه المخالفين لقرار تأنيث محلات بيع الملابس النسائية. أيقن أن القرار ناقص، وبدأ كما يقولون بالمقلوب، فالأحياء الشعبية مليئة عن آخرها بعشرات، بل بمئات المحلات النسائية التي من المفترض أن يديرها على الأقل نساء. . راح يستعجل زوجته، فطالع اللوحة الصارمة التي تقول: ممنوع دخول الرجال، فتراجع للخلف! انشغل بالتفكير في كيفية تغطية هذا الكم الهائل من المشاغل بحرفيات سعوديات محترفات في فن الحياكة والتفصيل. وفكّر في الكتابة للمعهد الفني والتدريب المهني، لكنه ظل يراجع نفسه: هل هو مركز التدريب المهني والتعليم الفني، أم مركز التعليم الفني والتدريب المهني؟ ع . الحاااااارثي