كشفت رئيسة لجنة المشاغل النسائية في غرفة الشرقية فوزية الطبيب، عن تحرك جاد مع البلديات في المنطقة لوضع اشتراطات صحية صارمة على المشاغل العاملة والبالغ عددها 4000 مشغل، مؤكدة أن غياب الرقابة الصحية عن هذه المشاغل يمثل مشكلة حقيقية تتطلب إيجاد الحلول المناسبة. وقالت ل «عكاظ» إن اللجنة وضعت خطة للمرحلة المقبلة بحيث تضع في الاعتبار الارتقاء بالمستوى الصحي للعاملات في المشاغل النسائية، مضيفة أن الرقابة الصحية عن المشاغل معدومة وغير موجود تماما، موضحة أن المشكلة تكمن في عدم وجود موظفات للبلدية للدخول في تلك المشاغل، وبالتالي فإن اللجنة ستحاول في المرحلة المقبلة مخاطبة البلديات لإيجاد وظائف نسائية للمراقبة الصحية على المشاغل النسائية. وقالت إن اللجنة ستحاول من خلال التعاون المستقبلي مع البلديات وضع اشتراطات وأنظمة صحية تفرض على كل المشاغل للارتقاء بالمستوى الصحي، بحيث لا يجري الترخيص للعاملات في تلك المشاغل دون الحصول على الشهادات الصحية التي تؤهلها للعمل، مثل الخلو من الأمراض وغيرها من المشاكل الصحية. وأوضحت أن اللجنة بدأت عمليا في هذا الاتجاه من خلال عقد اجتماعات مع أصحاب المشاغل النسائية لشرح التصور المستقبلي للرقي بهذا القطاع الحيوي والمهم، مؤكدة أن اللجنة ستواصل الاجتماعات مع المستثمرات في المشاغل النسائية للبحث عن الحلول المناسبة لكافة المشاكل التي تواجهها. واعتبرت أن أهم المشاكل التي تواجه قطاع المشاغل النسائية تتمحور في الحصول على التأشيرات الكافية لاستقدام الخبيرات في مجال التجميل، فالاشتراطات التي تفرضها وزارة العمل تحول دون قدرة المستثمرات على الحصول على الموافقة للاستقدام، داعية لإيجاد نوع من التفاهم والحوار بين الطرفين للتوصل إلى حلول مشتركة، مشددة على أن الاشتراطات والأنظمة التي تضعها وزارة العمل غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع، موضحة، أن هناك ندرة كبيرة في الحصول على الخبيرات في مجال التجميل، بحيث انخفض عددهن في بلدانهن كثيرا في الفترة الماضية، مضيفة، أن 70 في المائة من العاملات في مجال التجميل في بعض الدول الآسيوية يعملن في المملكة حاليا، الأمر الذي يستدعي سعودة هذه المهنة وإحلال السعوديات محل العاملات الأجنبيات، من خلال افتتاح أكاديمية متخصصة، إذ يفترض البدء في استقبال السعوديات في الأكاديمية الجديدة بعض شهر رمضان ، حيث تم التعاقد مع فريق فرنسي للتدريب في مجال التجميل، إذ تحصل المتدربة على شهادة معترف بها دوليا.