طلبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وزارة الصحة بالتحقيق في تعثر تنفيذ أحد المستشفيات في مدينة الخبر لمدة تصل إلى عامين. وخاطبت الوزارة مستوضحة عن مبررات التوقف والجهة المسؤولة عنه، وموافاتها بجدول زمني لإكمال المشروع. وقال مصدر مسؤول إن «الهيئة» تابعت ما نشر في إحدى الصحف المحلية، حول تعثر تنفيذ مستشفى الخبر بحي العزيزية، وتأخر استفادة المواطنين منه، وكلفت أحد منسوبيها للوقوف على وضع المشروع لرصد حالته الراهنة. وأشار إلى أن «الهيئة» تبين لها أن هناك فترات توقف توالت على المشروع لأسباب خارجة عن إرادة المقاول نتج عنها تمديد لمدة العقد الأساسية، فالأولى لمدة خمسة أشهر، كانت نتيجة عدم معرفة مناسيب الشوارع المحيطة بموقع المشروع (عين السيح- حي العزيزية)، والثانية كانت نتيجة تعميد المقاول بتنفيذ المتبقي من الأعمال الأساسية التي اشتمل عليها العقد الأساسي للمشروع المسمّاة ب (الأعمال المؤجلة)، وهي مبنى الغسيل الكلوي، ومبنى سكن الممرضات، مع تمديد العقد مرة ثانيةً لمدة (17)شهرا، إذ لم يكن بالإمكان تغطيتها بالمبلغ المرصود للعملية، والثالثة كانت بتوجه الوزارة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى من (200)سرير إلى (500) سرير، وذلك بالتعميد المباشر للمقاول الرئيس للمشروع بإضافة برج طبي سعة (300)سرير، وبالرغم من مرور عامين من توقف العمل بالمشروع، فإن الوزارة باشرت مؤخراً إعداد الرسومات وجداول الكميات والمواصفات الخاصة بإضافة البرج الذي اقترحت إضافته منذ عامين، وهو ما سيدخل المشروع في فترة توقف إضافية. من جهة أخرى أدى عدد من موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، صباح أمس القسم الوظيفي، أمام رئيس الهيئة محمد بن عبدالله الشريف، بحضور عدد من مسؤولي الهيئة، وهذه هي الدفعة (التاسعة) التي تؤدي القسم. ويأتي ذلك تنفيذاً لما ينص عليه تنظيم الهيئة في مادته العاشرة بأن يؤدي موظفو الهيئة، قبل مباشرة مهماتهم، أمام الرئيس القَسَم الوظيفي الآتي نصة: «أقسم بالله العظيم أن أؤدي واجبات وظيفتي بأمانة وإخلاص وتجرد، وألا أبوح بأي معلومة اطلعت عليها، بسبب عملي في الهيئة ولو بعد انقطاع صلتي بها»، وكان هؤلاء الموظفون قد قاموا قبل ذلك بتقديم إقرار الذمة المالية الذي يخضع له جميع موظفي الهيئة، وفقًا لما ينص عليه تنظيمها، فضلا عن خضوعهم للشروط الأخرى التي ينص عليها تنظيم الهيئة. وقد عبر الشريف عن سروره بهذه المناسبة، مؤكدًا على أن الموظفين الذين أدوا القسم أصبحوا موظفيين رسميين في الهيئة، بعد أن تحقق فيهم الوفاء بالشروط التي ينص عليها تنظيم الهيئة، وأثبتوا استعدادهم لتحمل مسؤوليات العمل في الهيئة، وسأل المولى عز وجل أن يكلل الجهود بالتوفيق والنجاح. وقد أعرب الموظفون الذين أدوا القسم أمس عن سرورهم وفخرهم واعتزازهم بانضمامهم إلى الهيئة، سائلين الله أن يكونوا عند حسن الظن بهم، وأن يكونوا أهلاً للثقة التي منحت لهم.